أعلن مهدي جمعة الرئيس المؤسس لحزب البديل التونسي ورئيس الحكومة الأسبق في اجتماع شعبي بمناضلي و مناضلات الحزب اليوم بالعاصمة على ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية القادمة داعيا الهياكل الجهوية و المحلية و كل مناصري الحزب الى التجند و تعبئة كل الجهود لضمان حظوظ النجاح في الاستحقاقات الانتخابية القادمة و البرهنة على جاهزية الحزب لتقديم البدائل الاقتصادية و الاجتماعية و التنموية للبلاد و تغير واقع التونسيين عبر صناديق الاقتراع و في انتخابات ديمقراطية نزيهة تكرس التداول السلمي على السلطة و تؤكد ان المشروع الديمقراطي في تونس مستمرا وخيارا لا يمكن للتونسيين المساومة و لا الرجوع فيه ولافي حرياتهم الفردية و الجماعية رغم صعوبة الظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد نتيجة فشل منظومة الحكم منذ 2014 في طرح مشروع انقاذ وطني.
واعتبر جمعة ان الاستحقاقات الانتخابية القادمة فرصة للتونسيات والتونسيين للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع والاطلاع على البرامج واختيار خيرة الكفاءات مشيرا الى ان انعدام ثقة التونسيين في النخبة السياسية وفي أصحاب القرار يهدد اليوم المسار الديمقراطي والمناخ السياسي التعددي العام بالبلاد.
وأضاف جمعة انه وفريقه اختارا دخول العمل السياسي من أوسع أبواب شرعية العمل الميداني واعداد البرامج والاستراتيجيات وطرح البدائل للتونسيين واختيار الكفاءات وترك حرية الاختيار للشعب صاحب السيادة الاصلية بعيدا عن استعمال أجهزة الدولة ودون شعارات شعبوية تبيع الأوهام والوعود الفضفاضة للمواطنين.مؤكدا ان الحزب سيتقدم وسيعرض للراي العام في الابان تفاصيل برنامجه الرئاسي والاقتصادي والاجتماعي للخمس سنوات القادمة ويطرح نفسه البديل الاوفر حظا والاقدر على قيادة البلاد في المرحلة القادمة.
هذا وتوجه مهدي جمعة إثر الاجتماع الى المقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتقديم ترشحه رسميا بعد ان اختار اعلام مناضلي وهياكل الحزب ومشاركتهم لحظة اعلان القرار الذي سبق وان صادق عليه وبالأجماع المكتب السياسي للحزب.
وكان الاجتماع قد انطلق بدقيقة صمت على روح الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وتم خلاله تقديم قائمات الحزب التشريعية في 33 دائرة انتخابية.
