شيع آلاف التونسيون رئيسهم محمد الباجي قائد السبسي وسط موكب مهيب إمتد من قصر الرئاسة بقرطاج إلى مقبرة الزلاج بباب عليوة، حيث احتشدوا على جانبي الطريق على مسافة لا تقل عن 30 كيلومترا.
وقد جابت الجنازة شوارع تونس الكبرى وشارك فيها إلى جانب السياسيين والوزراء التونسيين عدد كبير من رؤساء وملوك ورؤساء وزراء من العالم.
وهتفت الجماهير مودعة أول رئيس لتونس يتوفاه الأجل وهو في كرسي الرئاسة، كما لوحوا واتشحوا بأعلام تونس، مرددين النشيد الوطني التونسي.
وكان الحضور الأمني مكثفا حرصا على التنظيم الجيد لهذا الحدث العظيم، كما جابت طائرات الهليكوبتر سماء تونس، وراحت طائرات عسكرية ترسم علم تونس في السماء.
ومن الرؤساء الذين شاركوا في تشييع رئيس تونس الباجي قائد السبسي: رئيس الجزائر المؤقت عبد القادر بن صالح، رئيس فلسطين محمود عباس، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، رئيس جمهورية البرتغال، رئيس جمهورية مالطا جورج فيالا، الملك الاسباني فليب السادس، رئيس فرنسا مانويل ماكرون والذين ألقوا خطابات وداع مؤثرة.
إلى جانب حضور العديد من القادة والزعماء العرب والأجانب الذين امتلأ بهم قصر قرطاج الرئاسي.
وكان الرئيس المؤقت محمد الناصر قد ألقى خطابا توديعيا للرئيس الباجي قايد السبسي ، كما تم نقل جثمان الرئيس إلى قاعة كبري، حيث تناوب رؤوساء وزعماء الدول تقديم العزاء إلى الرئيس المؤقت محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وأفراد أسرة الرئيس الراحل يتقدمهم نجله حافظ السبسي وارملة الرئيس الباجي قايد السبسي.
وقد خرج موكب التشييع من قصر قرطاج فى وداع الرؤساء والزعماء العرب والأجانب متوجها إلى مقبرة الزلاج على شوارع تونس الكبرى وشارع محمد الخامس وساحة 14 جانفي بالقرب من تمثال الرئيس الحبيب بورقيبة.
وبوصول الموكب إلى بوابة المقبرة تم نقل الجثمان من على عربة المدفع إلى سيارة إسعاف عسكرية لتستطيع الدخول إلى المقبرة وسط حشد شعبى وجماهيرى ورسمي من كافة أطياف المجتمع التونسي حيث تمت الصلاة عليه من مفتى الجمهورية التونسية، فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف نوبة الوداع بينما أطلقت المدفعية التحية العسكرية .
