سيدات أمريكا الأوائل السابقات:ميشيل أوباما، هيلاري كلينتون، نانسي ريجان ولورا بوش كان لهن قصصهن الخاصة داخل أروقة البيت الأبيض، لكن الأبرز هي هيلاري كلينتون التي حملت اسم "التاريخ الحي"، ولم يتم بيعها إلا في مكتبة واحدة فقط بأمريكا، ومع ذلك تم نشر مقتطفات كبيرة منها في الصحف الأمريكية الأمر الذي أدى لرواجها.
فضيحة مونيكا ليونيسكي
كلينتون سردت في مذكراتها بعض تجاربها العاطفية، كما أمعنت في سرد قصة مونيكا لوينسكي مع زوجها بيل كلينتون، حيث قالت إن زوجها اعترف لها قبل يوم واحد من الكشف عن الفضيحة على صفحات الجرائد، بأنه كان على علاقة بأخرى وأنه أراد أن تعرف هذا الأمر منه شخصيا قبل أن تقرأه في الجرائد أو تشاهده في الأخبار.
وقالت"أدركت انه يجب علينا ان نبلغ ابنتنا تشيلسي بما حدث، وعندما قلت له إنه يتعين عليه إبلاغ تشيلسي، اغرورقت عيناه بالدموع".
كما اعترفت هيلاري أيضا في مذكراتها بانها استعانت بصديق بغرض الاستشارة والنصح ولمساعدتها في تجاوز تلك الايام المظلمة التي وصفتها بانها أكثر تجربة مدمرة ومروعة وجارحة في حياتها.
وفيما يتعلق باعتراف زوجها بصورة رسمية على شاشات التلفزيون، كتبت هيلاري ان ما يزيد على 6 من مستشاري زوجها، بمن فيهم بول بيجالا وجيمس كارفيل وهاري وليندا توماس، التقوه للتباحث معه حول مسألة الاعتراف بخطأ ما ارتكبه.
علاقاتها باليهود
وتحدثت كلينتون عن علاقاتها وتعاطفها مع اليهود، حيث أشارت إلى أنها قضت احتفالات الرابع من يوليو الذي يمثل عيد الاستقلال الامريكي سنة 1996 في شرق أوروبا، وزارت بولندا، وهناك زارت بقايا معسكرات اليهود النازية.
وتذكرت أن عمرها كان عشر سنوات، عندما حكى لها والدها عن جرائم النازية ضد اليهود، وكيف كانوا يستعملونهم كعبيد، ويضعونهم في عنابر الغاز.
وأضافت:" ذلك الوقت كنت اعرف ان ماكس روزنبيرج، زوج جدتي من ناحية والدتي، كان يهوديا وذعرت لمجرد التفكير في انه كان سيعامل بنفس الطريقة إذا كان في المانيا وبولندا وقت النازية".
حينها ذهبت من بولندا الى جمهورية التشيك، حيث كانت في انتظارها مادلين اولبرايت، سفيرة أمريكا حينها في الامم المتحدة، ووزيرة الخارجية بعد ذلك
وتقول هيلاري:" وهناك تحدثت معي عن يهوديتها، وأنها لم تكن تعرف انها يهودية، حتى ذهب صحفي امريكي الى تشيكوسلوفاكيا، وكشف وثائق قديمة اثبتت انها يهودية، حيث ادعت اولبريت حينها أنها لم تكن على علم بأنها يهودية، وتشير كلينتون انها صدقت ادعاءاتها في هذا الشأن".
لقاء إسحاق رابين وياسر عرفات
أيضا تحدثت عن شخصيات بارزة في الشرق الأوسط بينها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، موضحة أنه يوم الحادي عشر من سبتمبر 1993 شهدت المقابلة التاريخية في حديقة البيت الابيض بين رئيس وزراء اسرائيل، اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
وقالت إن بيل هو الذي اقنع رابين ليصافح عرفات، ورابين وافق على شرط الا يقبله عرفات، كما يفعل العرب، وقضينا دقائق مضحكة، قبل الخروج الى حديقة البيت الابيض، ونحن نشاهد بيل ورابين يمثلان طريقة المصافحة، حيث كان الرئيس الأمريكي يمثل دور عرفات، واتفق مع رابين على حركات معينة تمنع عرفات من الاقتراب منه، وتقبيله.
ويوم الحادي عشر من يوليو سنة 2000 ذهب بيل إلى كامب ديفيد ليبدأ مفاوضات صعبة استمرت اسبوعين بين ايهود باراك، وياسر عرفات
وزعمت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها باراك جاء ليوقع على اتفاقية سلام، عكس عرفات، الذي لم يكن مستعدا لتقديم التضحيات القاسية، التي كان لا بد منها، للتوقيع على اتفاقية السلام، وفقا لرأيها
وسجلت كلينتون خلال هذه المذكرات أول ظهور لمساعدتها المسلمة الشهيرة هوما عابدين، وقالت: " حسب اقتراح بيل، ذهبت مع تشيلسي إلى كامب ديفيد لنعمل على خلق جو ودي ربما يساعد على نجاح المفاوضات.
وفي احدى الليالي اتصل بي باراك، وسألني عن أي اقتراح يساعده على اقناع عرفات ليتفاوض بنية حسنة، وكانت معنا هوما عابدين، واحدة من مساعداتي، وامريكية مسلمة، تربت في السعودية، وتتكلم اللغة العربية وساعدت في تلطيف الجو بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بالاشتراك في لعبة البلياردو وفي لعبة التهديف".
وحملت كلينتون مسئولية فشل هذه المفاوضات لياسر عرفات حيث قالت: " بيل فشل في حل المشكلة، رغم الحل الوسط الذي قدمه في آخر لحظة، والذي قبله باراك ورفضه عرفات. رفض عرفات كان من اسباب التطورات المؤسفة خلال السنوات القليلة الماضية".
سها عرفات
وذكرت أيضا سهى عرفات في مذكراتها حيث قالت: " في ربيع سنة 1999 ذهبت إلى الشرق الاوسط، وحضرت حفلا مع سهى عرفات، زوجة ياسر عرفات هي تكلمت في البداية باللغة العربية، وكانت هناك ترجمة الى اللغة الانجليزية، لكني لم اسمع اتهامها الفظيع لإسرائيل بأنها تستعمل الغازات السامة ضد الفلسطينيين" .
وعندما جاء دوري لأتكلم، قبلتني حسب العادات عندهم، ولو كنت سمعت اتهامها الفظيع، لكنت رددت عليها.
واشارت إلى غضب اليهود منها قائلة:" يهود نيويورك غضبوا على ما قالت، ولم يفهموا لماذا لم أرد عليها لكن المشكلة لم تستمر طويلا، وأنا تعلمت منها درسا، وهو ان اكون حذرة من تعقيدات نيويورك السياسية."
إفطار في الهرم
أيضا ذكرت أن زوجة الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك قائلة: " في خريف سنة 1996 ذهبت مع بيل الى الشرق الاوسط لحضور التوقيع على اتفاقية السلام بين اسرائيل والأردن، وزرنا مصر.. ويوم السادس والعشرين من أكتوبر، يوم عيد ميلادي، زرنا أهرامات الجيزة في الصباح الباكر، وأقامت سوزان مبارك حفل افطار، ومعه كعكة عيد الميلاد، وأكلنا ونحن نشاهد ابو الهول".
احتفال الملكة نور
وأضافت أنه في نفس اليوم التقت بالملكة نور زوجة ملك الأردن الراحل" في نفس اليوم ذهبنا من مصر إلى الاردن، حيث استقبلنا الملك حسين والملكة نور، المولودة في أمريكا، وكان اسمها ليزا حلبي وكانت تشع بالفخر والحب في حضور زوجها واولادها، وكانت تضحك وتتصرف في يسر معه ومعهم."
وأضافت: " بعد التوقيع على الاتفاقية، وفي العقبة، فاجأتني الملكة نور بكعكة عيد ميلاد أخرى، وكانت الثانية في نفس اليوم.
ولإضافة شيء من المرح، وضعت عليها شمعات من النوع الذي لا ينطفئ، حاولت أنا اطفاءها، وفشلت، وحاول الملك، وفشل، وقال: احيانا حتى اوامر الملك لا تطاع".