اجتاز حزب حركة "النهضة" الإسلامي في تونس اسقاط زعيمه راشد الغنوشي من رئاسة مجلس نواب الشعب في جلسة شابها الكثير من الصخب.
وقد انتهت جلسة التصويت على سحب الثقة من راشد الغنوشي بإعلان عدد الاصوات المصرح بها 133، منها 18 ملغاة، 2 ورقة بيضاء 97 صوتوا بنعم لسحب الثقة، و 16 ضد.
وكان لابد من حصول عريضة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب ان تحصل على 109 ، لم تنجح في الحصول عليها. تحولت جلسة التصويت على سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب في تونس، زعيم حزب حركة "النهضة" الإسلامي، راشد الغنوشي، من التصويت الإلكتروني، أو برفع اليد إلى الإقتراع عبر الصندوق، مما اقتضى الأمر أن يطلب عدد من النواب نقطة نظام اعترض خلالها على هذا التغيير، إلى جانب تواجد خلوة للتصويت اضطر رئيس الجلسة، النائب الثاني لرئيس المجلس، طارق الفتيتي إلى التنازل عن وجودها.
وكان راشد الغنوشي قد خضع إلى جلسة مساءلة داخل البرلمان حول اتصالاته الخارجية بتركيا وقطر، بعد أن تقدمت كتلة "الدستوري الحر" برئاسة عبير موسي بعريضة في الغرض.
ولن تكون هذه هي الموقعة الحربية الأخيرة ضمن الحرب المستترة بين القصر الرئاسي في تونس، وحزب حركة "النهضة" الإسلامي، بل هناك موقعة التصويت على منح الثقة للحكومة التي سيشكلها هشام المشيشي، وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال بقيادة رئيس الحكومة السمتقيل، إلياس الفخفاخ، والتي إن لم تحظ بالثقة سيقع حل البرلمان من جانب رئيس الجمهورية، قيس سعيد، وإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، لا تظن حركة "النهضة" أنها ستجني منها أكثر من مكان في المعارضة داخل البرلمان.