بيان حزب قلب تونس حول الاحتجاجات في ولاية تطاوين

يتابع حزب قلب تونس باهتمام وانشغال عميقين الأحداث الصاخبة التي تشهدها ولاية تطاوين انطلاقا من اعتصام أهالي الكامور السلمي وانتهاء إلى احتجاجات ومواجهات عنيفة مع رجال الأمن وإضراب عام شمل معظم المؤسسات العمومية.

وتأتي هذه المظاهرات والاحتجاجات المشروعة ردّا على اتفاق كتابي مع الحكومة السابقة تمّ عقده منذ 16 جوان 2017 مع ممثلين عن المحتجين بمنطقة الكامور يتضمّن وعودا واضحة بالقيام بعدد من الانجازات التنمويّة والحياتيّة التي يفتقر لها أهالي الجهة. إلاّ أنّ هذه الوعود لم تُنفّذ في أغلب بنودها رغم ما تشكو منه هذه الولاية المُهمّشة من مشاكل متراكمة اقتصاديّة واجتماعيّة من ذلك أنّ نسبة البطالة وخاصّة منها بطالة الشباب أصبحت تفوق 20%فضلا عن انعدام أبسط مرافق العيش ممّا زاد في تصاعد منسوب الغضب الشعبي.

وإذ يدعو حزب قلب تونس جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب منطق التعقّل والهدوء وأسلوب الحوار من أجل التوفّق إلى إجراءات  ملائمة تستجيب للمطالب المشروعة للمحتجين والمعتصمين فإنّه يرى أنّ الاستعمال المفرط للقوّة واللجوء إلى الحلول الأمنيّة التي أثبتت فشلها أكثر من مرّة لا يمكن أن يُمثّلا الطريقة الأسلم لمعالجة الوضع ولن يزيدا إلاّ في تأجيجه.

لذلك يطالب الحزب الحكومة بتحمّل مسؤولياتها كاملة وذلك بالإيفاء ولو بالحدّ الأدنى بتعهّداتها في إطار استمراريّة الدولة وأن تُحْسنَ إدارة مثل هذه الأزمات.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر