بسم الله الرحمان الرحيم إني أود في البداية أن اشكر الأخ حسين الجندوبي الذي انتخبه إخوته وأخواته في الكاف وعديد الإخوة والاخوات الآخرين، لاتصالهم بي ليؤكدوا لي ترحيبهم بي رئيسا لقائمة الكاف وأكد لي المناضل الكبير عديد المرات أنه يتشرف بان يكون الثالث في القائمة معبرا بذلك عن معدن أصيل وعن أخلاق المناضلين وعن الاخوة الصادقة ولقد شعرت عندها بنقاوة الاخوة في ظل الاختناق الذي صنعته الممارسات السيئة التي اتاها البعض.
ومقابل هذا الاستعداد الصادق، اعتذرت لهم بنفس الروح والاخلاقية بالقول إنني لن آخذ مكان أخ انتخبه إخوانه وتعاقد معهم. فبأي حق اذهب لاستلم مكانه وأشارك في ما ارتكبه المكتب التنفيذي من تدمير للمناخات الداخلية للحركة وتعسف في استعمال القانون وتصفية سياسية داخلية رفضت القيادة رفضا حاسما ان تعالجه عبر ما بُسط عليها في الحوار الاخير وتريد معالجته بهذه الأساليب.
إني اتساءل امام ما ينص عليه القانون من ضرورة تعليل اي تغيير في القائمات على مبرر تغيير الاخ حسين الجندوبي في الكاف وهو مناضل شرس وكان توأما للدكتور عبد الرؤزف بولعابي رحمه الله في قيادة الجامعة وحوكم مع القيادة في1981 وكان عضوا بالشورى المركزي قبل1991 وكاتبا عاما جهويا بالكاف وحاليا عضو شورى مركزي؟ ما هو المبرر؟ إن افضل شئ في الكاف هو احترام نتائج الانتخابات بصورة كاملة لكي لا يزيدوا من تدهور أوضاع الكاف التنظيمية والمكتب التنفيذي سبب رئيسي فيها منذ حل المكتب الجهوي برئاسة الاخ حسين دون مبرر.
وأتساءل ما هو مبرر نقلي انا من دائرة تونس 1؟ فإن كان السبب ترشح رئيس الحركة، اكون الثالث من بعده والأكثر إثارة للشعور بالظلم ما هو مبرر عدم احترام الناخبين وعدم وضع الاخت صفاء المدايني في المرتبة الثانية والإصرار على البحث مكانها على واحدة غير متحجبة؟ أتساءل ايضا لماذا يترشح الاخ رئيس الحركة بطريقة مرتجلة وفي آخر لحظة وقد دعوناه سابقا خلال الحوار للترشح ودراسة هذا الخيار ضمن رؤية هندسة الحكم فرفض؟ ولكن مرحبا به على ان يقع احترام الناخبين في بقية الترتيب. ليس هناك اي تعليل و لا تبرير مقنع والاسباب الحقيقية لم يُصرّح بها رسميا بل قيلت في الهوامش وهي ظاهرة من خلال عملية الالغاء التام لنتائج الانتخابات (انتخب شكون تحب وانا نعمل آش نحب)..
لماذا الظلم؟: ظلم الشباب ظلم المرأة ظلم الناخبين ظلم القانون ظلم أخوتنا ظلم اخلاق النزاهة والشفافية إن الشعور بالظلم يضاعفه ما صرح به بعض نواب النداء وتحيا تونس من إزاحة لاسماء وتعويضها باسماء ذكروها حتى على الهواء من باب المعطيات وقبل مدة من بت التنفيذي. لذلك ولكل ما تقدم أعلن أني لن اشارك في هذه المظالم المضرة بالحركة ضررا استراتيجيا ليس له اسم غير البتر وبعض البتر يؤدي الى القتل. لذلك لن أذهب الى الكاف التي اتشرف بها و بخدمتها وبأهلها وبحركتنا هناك وبكل إخوتي فيها من اتفق معي او من خالفني وأتمسك باحترام الناخبين وخيارات ابناء الحركة في كل الولايات لاني وإن تحدثت عن شخصي المتواضع فإني أقصد بذلك الوضع في كل الحركة وإني قلت قولي صريحا لعلي اساهم في إنقاذ هذا الصرح الذي بنيناه جميعا شيبا وشبابا : من طينة عطاء الرجال والنساء مخلوطا بعزيمة المناضلين ومدفوعا بحب البلاد وشعبها وقِيَمها ومعطرا بدماء الشهداء ودموع الأمهات ومتماسكا باخلاق المناضلين والاخوة في الله ومَرعيّا بالتوكل على الله هذا الكيان ارى المعاول تنهال عليه خارجا والسوس بدأ يقرضه داخلا ليكون كعصا سليمان عليه السلام ولن يكون بإذن الله إني ادخر هذا الموقف عند الله يوم القاه فريدا مهما جرّ علي من انعكاسات (فالموقف مناضل او لا يكون) وإني ادعو بعض القيادات الى ان يعينوا إخوانهم بالصمت إذا لم يستطيعوا رد المنكر وأدعو رئيس الحركة أن يتقيَ الله في حركتنا وشبابنا ونسائنا واخوتنا