محمد بن إبراهيم، وفدوى رويس، زوجان تونسيان قررا التجول حول العالم مشيا على الأقدام، والهدف من الجولة أن يكونا أوّل شباب عربي تونسي يحققان هذا التحدّي، للدعوة للسلام والسّلم، ونبذ العنف والإرهاب، وتشجيع الأطفال على الدراسة، واختارا رياضة المشي لأنها وسيلة للاختلاط بالناس، للتعرف على ثقافات جديدة، وأقل كلفة مالية.
الزوجان التونسيان وصلا القاهرة، الثلاثاء، قادمين من الإسكندرية بعد رحلة مشي استمرت 8 أيام، وتحركا اليوم إلى صعيد مصر ومنها إلى السودان، ومن المقرر أن يصل إلى محافظة سوهاج بعد 25 يوماً، وفيها يقومان بجولة على المدارس ولقاء الأهالي والحديث معهم عن قرب.
وقبل التحرك إلى الصعيد، صرح محمد وزوجته فدوى للصحافة المصرية أن كرم الضيافة لدى الشعب المصري كان بمثابة المفاجئة لهما، وأضافا: "كل بيت نمر عليه يقولوا استفضلوا ويعرضوا علينا الطعام والشراب وحتى النوم في منازلهم ليلا، وكنا نسمع بالمسلسلات والأفلام المصرية عبارة عمار يا مصر، وخلال جولتنا أدركنا معنى تلك الكلمة"
وأضاف "محمد": "بدأت رحلتنا من السفارة التونسية بداكار عاصمة السنغال يوم 11 أكتوبر 2017، نمشي كل يوم مسافة 25- 30 كم، مررنا بعديد المدن والقرى، التقينا بالسكان، تحدثنا كثيرا ومطوّلا معهم، مواضيع النقاش كانت بالأساس ضرورة العيش السلمي، مجانية التعليم وتشجيع الأطفال على الدراسة.
وتابع محمد": "قطعنا مسافة 650 كم ثم دخلنا دولة مالي عبر معبر كيديرا يوم 7 نوفمبر، مالي مختلفة عن السنغال، حيث تتباعد القرى والمدن، وكنا نجد صعوبة في التزوّد بالماء والأكل، حرارة الطقس، واختلاف التضاريس، وقطعنا مسافة 700 كم حتى باماكو، حيث التقينا كالعادة بالسفير التونسي، الذي أكّد ضرورة تغيير مسار الرحلة بسبب النزاعات المسلّحة في دول الساحل الأفريقي، فقررنا التوجّه مباشرة إلى مصر، ثم السودان ثم دول الخليج العربي والأردن"
وأردف «محمد»: قبل بداية رحلتنا بعدّة أشهر، كانت تحضيراتنا جدّية ومكثّفة، كنا نتمرّن على المشي المتواصل لساعات، نجمع المعلومات عن الدّول التي سنمر عليها، والاستعداد كان بدني، ذهني، مادّي وحاولنا توفير كل المستلزمات، ولأنّ ليبيا كانت محظورة، والحدود البريّة بين الجزائر والمغرب مغلقة، لم يكن بالمستطاع انطلاق رحلتنا من تونس، فقرّرنا أن نبدأ من السنغال، ونعبر القارة الأفريقية أفقيّا في اتجاه السودان وجمهوريّة مصر العربية، ثم آسيا لتنتهي رحلة المشي بعبور القارة الأمريكية إلىMontreal
محمد بن إبراهيم، هو ميكانيكي سفن يمارس رياضة الدراجات الهوائية، وقام بجولة حول البلاد التونسية قطع خلالها مسافة 2500 كم للتوعية بمرض التوحد، أما زوجته فدوى رويس فهي مهندسة بترول تمارس الرياضة الميكانيكية، وأيضا قامت بقيادة سيارة رباعية الدفع لوحدها مدة 15 يومًا في كامل الجنوب والصحراء التونسية.
وفي مارس 2017، بعد أن قطع محمد مسافة 2500 كم بالدراجة، قرر أن يقوم بجولة حول العالم على الأقدام، تعرف على زوجته وجمعهما حبهما للمغامرة، وقررا وقتها أن يتزوجا والخروج في رحلة حول العالم على الأقدام.