مهرجان سيكاجاز :لن يتوقف الحلم رغم العراقيل

مهرجان سيكاجاز :لن يتوقف الحلم رغم العراقيل

وقد كان الموعد السبت 5 مارس لاعلان جديد الدورة السابعة للمهرجان،اين تجمع احباء المهرجان والمشرفون عليه مع ثلة من الصحافيين الذين استقبلتهم مدينة الكاف وأهلها كعادتها بكل حب في فضاء جميل هو مركز آليف مؤسسة تونس للتنمية .

ومنذ اللحظات الاولي التي اخذ فيها رمزي الجبابلي مؤسس المهرجان ومديره الكلمة ادركنا اننا امام رجل احب المهرجان وآمن به ودافع عنه صحبة بقية الفريق ليعيش دورة تلو الأخرى رغم ان العمل الثقافي في تونس يتطلب تضحيات جسام و أعصاب من حديد و طول نفس وبرودة في استقبال الاخبار المحبطة المنبثقة عن بيروقراطية مقيتة .

اعلن رمزي الجبابلي ان هذه الدورة السابعة لمهرجان سيكاجاز ستري النور رغم انف العراقيل .

فلاول مرة سينطلق المهرجان يوم 15 مارس بعيدا عن الفضاء الرمز ...القصبة ... وهو امر ياسف له الجميع لعدم جهوزية الفضاء لاستقبال الفنانين والجمهور علي حد السواء .

فكان التوجه نحو مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف المكتمل التجهيزات.

غياب المهرجان عن فضاء القصبة جراء اخلال وزارة الشؤون الثقافية لتعهداتها مع المهرجان كما صرح بذلك المدير ليضيف ان مهرجان سيكاجاز سيجد نفسه في هذه الدورة مع 400 متفرج علي اقصى تقدير لكل عرض بعد ان كان يستقبل اكثر من 1500 متفرج مما يعني مداخيل مالية اقل.

ولكن لم يتوقف الامر عن ذلك بل تتواصل معاناة الهيئة المديرة مع سلطات الاشراف لعل اكبرها ما يحدث في كواليس وزارة السياحة حيث لازال المهرجان ينتظر ان تفي هذه الأخيرة بتعهداتها وتتولي دفع مستحقات المهرجان والتي أصبحت اليوم ديونا مقدرة بحوالي 170 الف دينار .

ومن هنا نتفهم الموقف القطعي لمؤسس المهرجان في اقصاء وزارة السياحة من الاشراف علي الدورة مؤكدا علي ان لوبيات أصحاب النزل هي التي تتحكم اليوم في الوزارة .

ولكن مع كل هذه الصعوبات يصر رمزي الجبابلي على المضي قدما نحو انجاز الدورة السابعة بعد ان حتمت الكورونا علي الدورة السادسة ان تنتظم عن بعد.

وهو ما جعله يبحث عن حلول اخري كعقد شراكات مع منظمات وسفارات يمكن ان تضيف للمهرجان، وهو ما تأكد عند الإعلان عن تنظيم حفل الافتتاح بالشراكة مع سفارة سوسيرا بتونس وبحضور سعادة السفير.

وبين حفلي الافتتاح والاختتام ستستقبل مدينة الكاف فنانين من جنسات مختلفة يجمع بينهم حب الجاز والتفنن في عالمه وعوالم اخري كالفانك والالاكترو،فنانون عالميون كعازف الترومبات بوني فيلدزوعازف الباتري والمغني كريم كريم زياد وعازف الساكسوفون والجازمان الفرنسي غيوم بيري ....اضافة الي مجموعة اخري ستقدم عروضها الي المتعطشين لهذا الفن الذي رعاه مهرجان سيكاجاز .

ولئن سرد رمزي الجبابلي مؤسس المهرجان عديد العراقيل والصعوبات التي تعترض المهرجان ولكنه طوال حديثه بدا مؤمنا بدوره كراع وكمدافع عن مولوده الذي اقلق وحرك الساكن منذ تاسيسه كيف لا وهو يقطع مع المركزية المقيتة والبيروقراطية الادارية البائسة .

لذلك تجده يبحث دوما علي الجديد الذي يتحقق في كل دورة . فستشهد هذه الدورة السابعة انجاز بوكس ميوزك في وسط مدينة الكاف لتقديم العروض وبحضور أصحابها . كما سيتكمن فنانو الجهة من تقديم عروض يومية للجمهور كل عشية في فضاء مفتوح .

ولعل اهم نقطة هي السعي لدفع العجلة الاقتصادية ومن هنا جاءت أهمية المحافظة علي ما يسمي بالافتر في المهرجانات وهي لقاءات و تجمعات تكون اثر نهاية العروض اين يقع تشبيك العلاقات وتبادل العناوين وانشاء شراكات .

يحدث ذلك مع توفر الاكل المختلف والسلع المعروضة للبيع وهو ما يمكن المطاعم والمحلات والحرفيون من المساهمة في هذا المهرجان بعرض خدماتها مما يوفر عائدا ماليا يمكن ان يكون متنفسا لهم .

ما يبقى راسخا فيك اثر نهاية الندوة هو حب الهيئة المديرة لهذا المهرجان ودفاعها المستميت من اجل بقائه بل ولمزيد اشعاعه مهما وجدت الصعوبات لذلك فلاخوف علي سيكا جاز في ظل وجود من ينحت الصخر لتضيء ليالي الكاف.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom