المؤتمر الصحفي لمسرحية “سماء أخرى” المغربية . المخرج الحر: وجدت أنه من غير المجدي تبني موقفاً واحداً كما يحدث في المسرح الكلاسيكي.

المؤتمر الصحفي لمسرحية “سماء أخرى” المغربية  . المخرج الحر: وجدت أنه من غير المجدي تبني موقفاً واحداً كما يحدث في المسرح الكلاسيكي.

وأضاف الحر أن المسرحية تحاول أن تبتعد عن نص مسرحية “يرما” لوركا، وأن الفكرة الرئيسة التي طرحتها المسرحية هي معاناة امرأة تنتج طفلا وتنتج الحياة، لينطلق من تلك المعاناة عدد من الشخوص الذين لها الهم نفسه والصراع نفسه.

وأوضح الحر أن فريق “سماء أخرى” حاول الإبداع وملامسة موقف المجتمع، وحدود السياسة التي تحد من أحلام الفنانين، وأن هذا العمل يتحدث عن الناس الذين يعيشون في أزمات فردية داخل مجتمع يدفعه للشعور بالوهن. أي أنه يتحدث عن المجتمع السوداوي عبر مقاربته مع نص لوركا الأصلي.

مؤكدا أن النص بلهجة مغربية منقحة تحاول أن تبتعد عن الكلام اليومي متجهة نحو الكلام الشعري المكثف والمختزل. وفي ما يتعلّق بأداء الممثل اعتبر المخرج أن إدارته للممثلين كانت تتجه نحو أشكال أخرى بعيدة عن المسرح المنطوق، ونحو البساطة، ونحو تناول الجسد والصورة بشكل مسرحي في تناول الجمال والوسائط التي يستعملها المخرجون.

وكان التحدي، وفق الحر، إيجاد بدائل لشخصيات “يرما” الشعرية بالمغرب، وكيفية المقاربة بين شعرية “يرما” وشخصية الفنان دون أن نتكلم عن الفنان بشكل شخصي. ولفت المخرج إلى أنه يجد الأقرب والأسلم حضور الفن الفوتوغرافي؛ لأنه يتراوح بين الموت والحياة.

إضافة إلى اختيار أن يكون الزوج مهندساً معمارياً، لأن المهندس المعماري ليس رجلا يخلق منازل تسكن بها عائلات وإنما مبدع يخلق فضاءات للحياة، فكيف يكون الحال إذا كان الرجل يحاول أن يخلق فضاءات للحياة في الوقت الذي يقتل فيه الحياة داخل بيته.

واعتبر المخرج أنه خلال التدريب وإعادة كتابة النص لمرات عديدة، وجد أنه من غير المجدي أن يتبنى موقفاً واحداً كما يحدث في المسرح الكلاسيكي، مما دفعه إلى الأخذ من روح أعمال شكسبير وتشيخوف بعيدا عن الانحياز لشخصية دون أخرى. وأشار إلى أنه لم يغفل شخصيات لها مكنوناتها عند الشعوب العربية، مثل الحجاج وبحثه وفلسفته للبحث عن فضاء داخل سماء أخرى.

الممثلة في العرض المسرحي هاجر الحامدي قالت إنها تعاملت مع الشخصية كممثلة تثق ثقة تامة بالمخرج، مؤكدة أن المخرج يتيح للممثلين أن يقدموا ما لديهم بعد أن يقترح البداية ويضع المؤدين بالإطار العام للشخصية.

بينما أشار الممثل هاشم بسطاوي، إلى أن “سماء أخرى” تمثل أولى تجاربه مع فرقة “مسرح أكون”، موضحا أن المسرحية عبارة عن استنباط لنص لوركا، وكيفية السرد بزمن آخر مع تاريخ آخر.

ونوه بسطاوي أنه كممثل بالعمل اشتغل على الجسد وكان عنده بعض التخوفات فوق خشبة المسرح، وكيفية اللعب بالشخصية؛ إلا ان المخرج الحر سمح له بإظهار الكثير من خلال التدريبات على العرض. وقدم الحضور مداخلات ورد عليها المخرج وفريق العمل.

وقال الحر: “تحكمني المغايرة، ويحكمني العمل المسرحي الذي يثير لدي الأسئلة، والدارجة المغربية والتونسية والعراقية أثبتت إمكانية أن تصنع عملا يمتلك صفات جمال. لقد شاهدت كثيرا من الأعمال المغربية بالدارجة كانت أكثر أهمية من أعمال قدمت بالفصحى”.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom