افتتاح مهرجان القاهرة السنمائي الدولي...

افتتاح مهرجان القاهرة السنمائي الدولي...

و تجدر الاشارة الى ان هذه الدورة يترأسها السيناريست والمنتج الشاب محمد حفظي لأول مرة وقد عمل منذ توليه الرئاسة على تغيير عديد الاشياء انطلاقا من مكان اقامة المهرجان و استقبال الضيوف بسيارات جميلة سوداء اللون تنقل على متنها الضيوف من مكان اقامتهم بالفندق الى مسرح الأوبرا .

و انطلق الافتتاح بفيلم بصوت الفنان سمير صبرى متحدثا عن تاريخ السينما المصرية من خلال الاستعانة بعديد المشاهد التي علقت بأذهان محبي السينما . ليتفاجأ الحاضرون بدخول سمير صبرى المسرح ليتحدث عن علاقته بالمهرجان والتي هي نفس عمر المهرجان -40 سنة- اذ كان خلال الدورة الاولى مقدم حفل افتتاح المهرجان الذى أسسه الكاتب الكبير كمال الملاح و ليكتشف عديد الحاضرين معلومة جديدة وهي ان رعاة اول دورة هم الفنانون عبد الحليم حافظ ووردة ونجوى فؤاد، اذ تبرع حليم ووردة بأجر حفل خاص لهم للمهرجان وتمكنت نجوى فؤاد من اخذ موافقة مجموعة من الفنادق لتدور بها فعاليات الدورة الاولى ليصفق الجميع احتراما و اجلال لدور هؤلاء الفنانين آنذاك وهي معلومة جاءت لتؤكد ان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو مهرجان للفنانين و من الفنانين.

ليشهد المهرجان خلال ادارة الكاتب الكبير سعد الدين وهبة رحمه الله توهجا كبيرا و اشعاعا هائلا أهله لاكتساب صفة الدولية من خلال سعيه الى ذلك و لينجح في تحقيق الحلم .

وواصل سمير صبري حديثه دون ان يمل الحاضرون رغم ان الجميع يدرك ان لا أحد اصبح اليوم مستعدا للإستماع و ان العصر هو عصر الصورة و الفرجة ولكن نبرة سمير صبري و حبه الكبير للمهرجان و روحه المرحة مكنته من ان يكون الراوي ليلة الافتتاح .

فوجه صبرى التحية إلى كل رؤساء المهرجان فى حقبه المختلفة من الفنان حسين فهمى إلى د. ماجدة واصف مرورا بالفنان عزت أبو عوف والكاتب شريف الشوباشى وغيرهم إلى أن وصل لأصغر رئيس مهرجان وهو السيناريست الشاب محمد حفظى الذي يتراس هذه الدورة مشبعا بروح الشباب و متقدا املا و حيوية رغم حجم المسؤولية .

ليختم الفنان سمير صبرى كلمته بالترحاب بالفنان ماجد الكدوانى ليقدم فقرات حفل و نفهم ان أهل الفن و بالذات الممثلين و الممثلات هم الذين سيتولون تقديم فقرات حفل الافتتاح .

و في حركة مفاجئة ينطلق الفنان شريف منير في العزف على ألة "الباتري" او كما يسميها اشقاؤنا المصريين "الدرامز"، وقد قدم وصلة موسيقية ممتازة تؤكد لنا انه لم يفقد مؤهلاته في العزف .

ليرحب اثر ذلك شريف منير بالحاضرين و يؤكد على رهبة الوقوف على المسرح امام فنانين كبار وليختم بان السينما المصرية ستظل دائما في تقدم رغم العثرات التي تمر بها سوق الإنتاج الدرامي.

وبين هذا وذاك دردش صحبة ماجد الكدواني حول علاقتهما ببعض فكانت الروح المرحة تخيم على المكان وهو ما يؤكد العلاقة الجدية بينهما .

اثر هذه الوصلة تطل الفنانة شيرين رضا على خشبة المسرح وهي التي تقدم حفل الافتتاح للمرة الثانية على التوالي لتؤكد في انطلاق كلمتها أن السينما هي المكان الوحيد التي لا يخشى الجمهور فيه الظلمة، السينما تحرك المشاعر وتلهمهم، السينما هى المكان الوحيد التي نستطيع أن نعبر فيها بأفكارنا، ثم دعت رئيس المهرجان محمد حفظى إلى الصعود على خشبة المسرح لإلقاء كلمته، والتي قام فيها بالترحيب بالحضور الذي استقبله بدوره بالتصفيق الكبير لنفهم ان حفظي يحظى بمكانة مميزة لدى اهل الفن .

محمد حفظي اشار في كلمته الى ان هذه الدورة صعبة جدا خاصة لأنها تحمل رقم 40 وهو ما يجعلها دورة مختلفة و قد قال " نسعى خلالها للتميز لذا يجب أن أشكر كل من ساهم فى صناعة تلك الدورة وعلى رأسهم وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم والقدير يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان وكذلك إلى الرعاة الذين لولاهم ما خرجت تلك الدورة إلى النور" ليستقبل اثر ذلك الدكتورة إيناس عبد الدائم لتلقي كلمتها افتتاحا للمهرجان .

عبرت الوزيرة عن سعادتها وأعلنت انطلاق الدورة الأربعين ، قائلة: "نبدأ الدورة بكل الآمال والطموح والعمل على رفعة الفن ومشاركة رؤيتنا للعالم فالسينما تأخذنا لكل عوالم فالسينما تعطي حياة، وتأخذ منها، لذا أرجو أن يعطي المهرجان فرصة لتناول الخبرات".

وبعد كلمة الوزيرة بدأت لجنة تحكيم المسابقة الدولية في الصعود على خشبة المسرح والتي يتراسها المخرج الدنماركي بيل اوجوست ومن ضمن اعضائها الفنان التونسي الذي يحظى بشعبية كبرى ظافر العابدين. ليعلن باب التكريمات بصعود الفنانة نيللى كريم و التي تتقن اللغة الروسية لتسليم أول مكرم وهو المخرج الروسى بافين لونجين والذى تم ترشيحه ل30 جائزة دولية حصل على 12 منها أهمها جائزة كان عام 1990 حيث يحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الروسية، اثر ذلك كان الموعد مع الفنانة ليلى علوى لتقديم جائزة فاتن حمامة للمخرج بيتر جريناواي والذى وصفت أعماله الفنية بأنها أقرب إلى اللوحات المتناسقة.

قال المخرج الكبير داود عبد السيد عنه أنه فنان قادر على تقديم كافة الأدوار واقناعك بها، هذا النوع من الفنان لا غنى للسينما عنه ليعلن وسط تصفيق حاد من الحاضرين عن تكريم حسن حسني ليكتشف الجميع حب الناس لهذا الممثل الكبير .

و كان التكريم قبل الاخير من نصيب فنان موسيقي ابدع مرات عديدة قفي صياغة الموسيقى التصورية لأفلام كثيرة منها السلم و الثعبان و سهر الليالي و غيرها انه الموسيقار الشاب هشام نزيه و الذي تولى التعريف به الفنان الموسيقار راجح داوود .

واختتمت فعاليات الافتتاح بتكريم الكبير الناقد السينمائي المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله وكان رئيس المهرجان محمد حفظي هو الذي تولى تقديمه لتنطلق عاصفة من التصفيق عرفانا لهذا الرجل بما قدمه لمهرجان القاهرة السينمائي على امتداد دورات كثيرة .

عند انتهاء التكريمات تم الاعلان عن انطلاق عرض الفيلم الأمريكي "كتاب أخضر" الفائز بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2018، من إخراج بيتر فاريلي وﺗﺄﻟﻴف بريان هايز كوري وبطولة النجوم فيجو مورتينسون، ماهرشالا على، ليندا كارديليني.

وسط مغادرة عديد الحاضرين كعادتهم في افتتاح و اختتامات المهرجانات العربية .

ما بقي راسخا من حفل الافتتاح هو كمية المشاعر التي اثارها في الحاضرين ..فاختلط الحب بالانتشاء بالسعادة بالشجن ...كم من اللمسات الانسانية قدما حفل الافتتاح و كانت بصمة رئيس هذه الدورة واضحة في ذلك فاختيار المكرمين كان مدروسا و اختيار الفنانين لتقديم فقرات الاحتفالية كانت مدروسة بدقة فيها الكثير من خفة الروح و السماحة و المحبة ..تلك المحبة التي تؤلف بين الوسط الفني في مصر فالكبير كبير مهما غاب و القدير قدير مهما تناسوه .

صور من حفل الافتتاح

{gallery}fstl:::0:0{/gallery}

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom