ويأتي بتكليف حصري مشترك من «مهرجان أبوظبي»، و«غران تياتر ديل ليثيو» في برشلونة. ويشارك في العرض أكثر من 20 موسيقياً من أوركسترا بيت العود العربي من أبوظبي والقاهرة، بقيادة الموسيقار المبدع وعازف العود الشهير نصير شمة، حيث يجمع الحفل خريجين مرموقين من «بيت العود» في أبوظبي والقاهرة مع أبرز عازفي الغيتار وفن الفلامنكو البارز من إسبانيا.
ويقدم «من آشور إلى إشبيلية»، 7 أعمال موسيقية جديدة، و3 أعمال حالية من نصير شمة وأوركسترا بيت العود في أداء يستغرق 90 دقيقة. وسوف ينضم إلى نصير على خشبة المسرح عازف الغيتار الفلامنكو الإسباني، وعازف الباوزوكا اليوناني مانوليس بابوس ، وأكثر من 20 عازف عود. وعقد أول أمس الثلاثاء مؤتمر صحفي للتعريف بهذا العمل الفني النوعي الذي يجمع الفنانين العرب والغربيين، وتحدثت خلال المؤتمر هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المدير الفني لمهرجان أبوظبي، وكريستينا شابلمان، المدير الفني لـ غران تياتر ديل ليثير، والموسيقارالعالمي نصير شمة.
كما تنعقد في وقت لاحق، جلسة نقاس، يتحدث خلالها كل من نصير شمة وعازف الغيتار فيران سافال عن التقاليد الموسيقية، بينما يتحدث الموسيقي مانويل فوركانو، المتخصص في آلة «ثيرابار» عن كل ما يتعلق بهذه الآلة.
ويركز نصير شمة في مشروعه هذا على تطوير مجموعة جديدة من التفكير الفني والموسيقي الذي يدمج بعض أنواع الموسيقى العربية بالغربية، بهدف تعزيز دور الموسيقى في الحوار بين الثقافات. كما سيعزز «من آشور إلى إشبيلية» الروابط التاريخية للتاريخ الموسيقي التي يتقاسمها العالم العربي وأوروبا ، وهذا العمل الفني سيعزز عرضه في إسبانيا التبادل الثقافي بين العالم العربي والعالم. أما رسالة الحفل الرئيسية، فهي التأكيد على أنه رغم اختلاف ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا، وفي ظل الصراعات القائمة، إلا أن الموسيقى تتغلب على جميع هذه الخلافات، بل تأتي بما هو جميل ومرغوب للجميع.
ففي الوقت الذي تتنوع فيه ثقافاتنا ولغاتنا ودياناتنا - وقد تتعارض - يمكن للموسيقى أن تتجاوز هذه الاختلافات، وأن تثبت أنها وسيلة أو وسائل تخطي هذه الخلافات.
وكتب شمة على صفحته الرسمية في الفيسبوك قائلاً: " الرابع من تشرين الاول (نوفمبر) ليس يوماً عادياً بالنسبة لي، هو نتاج رحلة طويلة مع العود بحثا وتأليفاً وعزفا. في هذا اليوم اجتمع مع أوركسترا بيت العود في حفل (30 موسيقي من عالمنا). جميعهم نخبة من خريجي بيت العود العربي، ايضاٌ معنا سيكون ضيوفي: عازف الجيتار الفلامنكو الاسباني كارلوس بينانا ومانوليس بابوس على البازوكا من اليونان".
وأضاف :" للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى الحديثة ، سنقوم بالافصاح عن آلات جديدة لم نشهدها من قبل، عمل قمنا به مع كبار صناع الاعواد من العالم العربي بالبحث والتجارب الحثيثة، هو ابتكار كرست عقود من حياتي لإنجازه" . وأكد:" أنا متحمس لأن هذا الكشف سيحدث أخيراً في دار الأوبرا في مدينة برشلونة الجميلة بحضور الصانع عمرو فوزي الذي جسد حلماً قديماً وقام بصنع الآلات المبتكرة وسهر عليها بحثا وصناعة". وختم بالتعبير عن أمنيته من عشاق الموسيقى" أن ينضموا إلينا في رحلتنا من (آشور إلى إشبيلية)".