عرضت الحلقة التسجيلية الثالثة من برنامج «شاعر المليون» للموسم الثامن (جولة الرياض)، على قناة بينونة الفضائية وقناة الإمارات، وتخللت الحلقة انتقال لجنة التحكيم وطواقم العمل من أجواء الشعر إلى التاريخ العريق العابق بالأصالة، بزيارة لقصر المصمك التاريخي، تلته جولات في العاصمة، ورقصة "العرضة السعودية" ولوحات غنائية تحكي عن تراث مملكة العز والمجد المملكة العربية السعودية.
وأتت هذه الحلقة لتؤكد تواصل المفاجآت من خلال الحلقات التسجيليّة التي ترصد جولة لجنة تحكيم شاعر المليون في عدد من المدن العربيّة، في رحلة مملوءة بالتنافس والتألق بين الشعراء.
وتنوعت المواضيع الشعرية في القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، حيث تناولت الهموم والأوجاع والذكريات، وتطرقت إلى عظمة التاريخ والبطولات، والخيل والمطر والطبيعة، وتفاوتت القصائد من حيث المستوى الإبداعي في نظر أعضاء لجنة التحكيم، مع ما تميزت به من تنوع المدارس الشعرية المختلفة، والتي أبهرت أعضاء اللجنة، وقوبل نقد أعضاء لجنة التحكيم بسعة صدر من قبل المشاركين.
ولم تخلو المقابلات من بعض التعليقات اللطيفة التي تميز مدى حكمة اللجنة في تشجيع المواهب الشابة التي تقدمت للمسابقة، اعتباراً من أن هذا الحدث الشعري حق من حقوق الشعراء، ولكن تبقى الضوابط التي تحكم المتأهل للمراحل القادمة.
كما وأكد عدد من الشعراء غير المجازين عزمهم على تطوير ذاتهم والعودة في الموسم المقبل لخوض المناف
وأكد الأستاذ سلطان العميمي، عضو لجنة التحكيم، خلال البرنامج، أن جولة الرياض تميزت بشعرائها وأدائهم الرائع، وأنّ منحه للكرت الذهبي جاء بعد تميز الشاعر وأدائه المميز.
وقال الدكتور غسان الحسن إن هناك جيلاً من الشعراء سيكون هو واجهة الساحة الشعرية في السنوات المقبلة، مؤكدا فخره بالبرنامج والمسيرة التي قطعها في خدمة الشعر الشعبي التراثي والحفاظ عليه.
وأفاد الأستاذ حمد السعيد أن جولة الرياض تميزت بجمعها بين الأجيال، فقد ضمت شعراء بعمر العشرين عاماً، وشهدت مشاركات شعراء يحضرون ضمن المقابلات للمرة السادسة أو السابعة، وهذا دليل على أن شاعر المليون جعل الشعراء يطورون أنفسهم ويطورون تجاربهم، ويعودون ليبهروا لجنة التحكيم بأدائهم.