وحظيت أجنحة المعرض بنسبة إقبال كثيفة من الجمهور، لاسيما أجنحة المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بالتراث، حيث أتاحت لزوارها فرصة العودة بالذاكرة إلى ماضي الإمارات وتراثها العريق من خلال المقتنيات واللوحات الفنية، إلى جانب الأدوات التقليدية التي كانت تستخدم في رحلات الصيد قديماً. وقد عبر زوار هذه الأجنحة عن إعجابهم بما شاهدوه من معروضات، منوهين بالتطور الكبير الذي يشهده المعرض كماً ونوعاً عاما بعد عام.
وقال معالي ماجد المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس اللجنة المنظمة للمعرض: "إن الدورة الحالية حققت نجاحا كبيرا، حيث شارك فيها ما يزيد عن 650 شركة وعلامة تجارية وعارضا من 40 دولة على مساحة 40 ألف متر مربع ومثلت دولة الإمارات العربية المتحدة فيها 201 شركة. واستقبل المعرض أكثر من 110 آلاف زائر، وتخطت المبيعات 50 مليون درهم، طيلة أيام المعرض، وبلغت قيمة مبيعات الأسلحة، أكثر من 34 مليون درهم، لحوالي 1764 قطعة سلاح تم شراؤها من أجنحة المعرض.
الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الرسمي والإقبال الشعبي الكبير الذي يحظى به معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي بات الوجهة المفضلة للشركات والزوار وعشاق الصيد والفروسية والطبيعة، ومحط أنظار وسائل الإعلام التي تواجدت على مدار أيام المعرض الخمسة لتغطية هذا الحدث الكبير الذي يسهم في تعزيز وتأكيد مكانة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة السياحة التراثية العالمية ضمن سلسلة الفعاليات والمعارض والمهرجانات التي تعنى بالحفاظ على التراث وحماية البيئة على مستوى العالم، وتأتي هذه المكانة العالمية بفضل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات".
وشهد المعرض هذا العام فعاليات اقتصادية وثقافية وتراثية ورياضية تنوعت بين الأنشطة والعروض والمسابقات وورش العمل التدريبية على الفنون التقليدية والمنتجات والحرف اليدوية والأنشطة الثقافية والترفيهية للأطفال، وإنجاز أعمال فنية حول دور الشيخ زايد في حفظ وحماية الطبيعة وصون التراث ومسابقات جَمال السلوقي العربي، ومسابقات جَمال الصقور ومسابقات التصوير الفوتوغرافي والعروض الحية مثل عروض الجِمال والخيول والكلاب البوليسية والطيور والصقور، وأنشطة الصيد والرماية بالسهام، وجهاز محاكاة رياضة الرماية، والرماية بالكرات الملونة، والمزادات كمزاد بيع الجِمال والمزاد الإلكتروني. هذا إضافة إلى المعارض الفنية ومعارض الصور ومعرض الصقارة، والأنشطة التراثية ومنطقة المعرفة للأطفال، حيث تمتزج المعرفة بالترفيه في قالب من الأصالة والجاذبية.