قرر المجلس المركزي الفلسطيني وقف التنسيق الأمني وتعليق الاعتراف بدولة إسرائيل، فيما قال الرئيس الإيراني إن استمرار واشنطن على سياسة ترامب يعرقل تقدم مفاوضات الملف النووي، في وقت تتهم أديس أبابا القاهرة والخرطوم بدعم جبهة تيغراي وتعلن عن تطورات إيجابية في سد النهضة. المجلس المركزي الفلسطيني يقرر وقف التنسيق الأمني وتعليق الاعتراف بدولة إسرائيل قرر المجلس المركزي الفلسطيني وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة وتعليق الإعتراف بدولة إسرائيل، لحين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان.
وأعلن بيان للمجلس وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة مع إسرائيل، مطالبا بتحديد ركائز عملية للاستمرار في الانتقال من مرحلة السلطة إلى الدولة ذات السيادة. لمن تنصب الولايات المتحدة الأمريكية الفخ في تحالفها مع قطر ... لمن تنصب الولايات المتحدة الأمريكية الفخ في تحالفها مع قطر ... مقترحات من ودعا المجلس إلى إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وممثلية منظمة تحرير فلسطين في واشنطن، رافضا بقاء تعهدات الرئيس بايدن نظرية دون تطبيق. وقال فيصل أبو شهلا، عضو المجلس المركزي الفلسطيني، إن قرارات المجلس المركزي الأخيرة ليست جديدة، وقد اتخذت قبل ذلك منذ العام 2015، مشيرا إلى أنها رد طبيعي على عربدة إسرائيل وعدم وفائها بتعهداتها وعدم التزامها بأي اتفاق فضلا عما ارتكبته مؤخرا من مذبحة في نابلس.
وأشار أبو شهلا إلى أن ما قيل عن أن القرارات جاءت فقط لامتصاص الغضب الشعبي الفلسطيني أو استعراض إعلامي، ليس صحيحًا بالمرة، وإنما هو قرار طبيعي كرد فعل للممارسات الإسرائيلية وهو موقف حقيقي.
وأضاف أبو شهلا أن القرار اتخذ قبل ذلك في ظل ظروف مختلفة عن هذه الظروف، فقديما جاء تحت ضغوط أمريكية وأوروبية ومن الرباعية وغيرها.
اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تمسك الإدارة الأمريكية بسياسة الرئيس السابق، دونالد ترامب، عقبة أساسية في مفاوضات فيينا الخاصة بالنووي الإيراني.
وفي اتصال برئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، أشار رئيسي إلى أن بلاده تتطلع إلى أبعد من الاتفاق النووي، وتسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى، بما يتماشى مع المصالح المشتركة، بحسب بيان لمكتب الرئيس.
وشدد رئيسي على أن طهران تسلك مسار تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتتابع تنمية علاقات حسن الجوار، وستواصل جهودها البناءة لتوفير الأمن بالتعاون مع دول المنطقة، داعيا إلى حل الأزمة اليمنية من خلال مفاوضات بين الأطراف.
وقال عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني، إن ما يقصده الرئيس الإيراني من وراء تصريحاته أن سياسة العقوبات هي السياسة التي لا يعرف الرؤساء الأمريكيون غيرها سواء كان بايدن أم ترامب من قبله، والفارق بينهما هو الدبلوماسية التي تتحلى بها حكومة بايدن بخلاف ترامب.
وأضاف أبشناس أن الوفد الإيراني ذهب إلى فيينا ومعه الضوء الأخضر لإبرام اتفاق، وسينتظر الإيرانيون وفاء الطرف الآخر بالتزاماته وتعهداته، مشيرا إلى أن ما يقال عن تداخل الملفات في فيينا بين النووي وقضايا أخرى مثل الملف اليمني غير صحيح، وأن ذلك مطلب سعودي، فالرياض هي التي تتحدث عن ارتباط بين مائدة المفاوضات في فيينا والقضية اليمنية، بينما تتحدث طهران عن حل هذه القضية يمنيا دون تدخل خارجي.
اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، مصر والسودان، بدعم جبهة تحرير تيغراي التي تخوض صراعا معها منذ أكثر من عام.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن بلاده ستتوصل إلى حل مع السودان في هذا الشأن، عند وجود حكومة مستقرة بالخرطوم.
في السياق، أعلن السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، يبتال أميرو، خلال لقاء مع وزير الخارجية السوداني، المكلف علي الصادق، عن "تطورات إيجابية" بين البلدين في قضايا عدة بينها سد النهضة والحدود، على ضوء زيارة نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلى أديس أبابا مؤخرا، ولقائه بعدد من المسؤولين الإثيوبيين.
ودعا الوزير السوداني الجانب الإثيوبي لمواصلة الحوار، مشددا على أن بلاده لم تدعم جبهة تحرير تيغراي.
وقال خالد الصوارمي سعد، المتحدث السابق باسم الجيش السوداني، إن التعقيدات الموجودة على الأرض تجعل إثيوبيا تتهم السودان ومصر بدعم جبهة تيغراي.
وذكر أن السودان بات يسير على النهج المصري مؤخرا فأي اتهام لمصر هو اتهام ضمني للسودان، موضحا أن السودان أصبح يؤيد نظرية هشاشة تربة سد النهضة.
وعن رغبة إثيوبيا في إدخال أطراف خارجية في حربها مع تيغراي، لفت إلى أنها لا تستطيع الذهاب في هذا المنحى، إلا أن هناك بعض الوساطات والمشاورات مع دول إقليمية وأوروبية ومن المستبعد تدخل أي دولة بصورة عسكرية.