كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن ترأس وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الأربعاء مؤتمرًا ضم 60 من السفراء الأجانب، وهو مؤتمر دوري تعاقب غانتس على ترأسه منذ ثلاث سنوات. وصرح غانتس مستندًا الى تقديرات مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي "أن كافة المعلومات التي بحوزتنا تشير الى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت ناقلة النفط المملوكة لملياردير اسرائيلي باسم أيال عوفر خرجت بشكل أكيد من ايران". وتابع "وهذا تأكيد على أن ايران هي بمثابة تهديد للعالم كله وللمنطقة".
وأضاف غانتس "تملك اسرائيل عدة خيارت للرد، ومثلما قمنا بالرد في السابق كلما دعت الحاجة، فإني لا أستبعد أن نحتاج الى التحرك لمنع ايران من الوصول الى قنبلة نووية".
وقال غانتس مضيفًا "تقديراتنا العسكرية والاستخباراتية تشير بوضوح الى أن مصدر إقلاع الطائرة المسيرة التي أوقعت قتيلين من أفراد طاقم ناقلة النفط ميرسر ستريت هو الأراضي الإيرانية، وعلى الأغلب بمصادقة الزعيم الأعلى" في اشارة الى الرئيس الإيراني المنتخب الجديد ابراهيم رئيسي. وانتهز غانتس الفرصة ليندد بوصول ممثلين عن الاتحاد الأوروبي لحضور تنصيب رئيسي,
ولفت غانتس الى الخطورة الكامنة بمطامح السيادة الإيرانية حيث قال "هناك زيادة في ميزانية الأمن الإيرانية التي ضاعفت نفسها خلال خمس سنوات، حيث قفزت من 22 مليار ولار الى 49 مليار دولار". وشدد غانتس على أن لا خلاف بين اسرائيل وبين الشعب الإيراني وإنما الخلاف مع النظام الذي يترأسه "آيات الله" تباعًا.
وتطرق وزير الأمن كذلك الى القضية الفلسطينية فقال "السلطة الفلسطينية هي بالنسبة لنا عنوان الفلسطينيين في المنطقة، ونحن نعمل على تعزيز مكانتها في الضفة الغربية من خلال المصادقة على طلبات بناء، توسيع الحصص العمالية لا سيما في الزراعة ومجال البناء ونعمل في المدى البعيد على تطوير مشاريع لبنى تحتية ضخمة لصالح سكان المنطقة".
وفيما يخص غزة، قال الوزير "سلوك حماس يسيء الى سكان القطاع. وكل ما تطلبه اسرائيل حتى تسمح لغزة بالنمو والوصول الى تسوية طويلة الأمد هو عودة الأبناء إلينا، والإلتزام بالهدوء التام في جنوب البلاد".