صرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الجمعة، أنه يشعر بالقلق حيال إمكانات استئناف تنظيم القاعدة نشاطه في أفغانستان على ضوء التقدم الكبير الذي أظهرته حركة طالبان باحتلالها الولايات الكبرى في أفغانستان الواحدة تلو الأخرى، مستغلة بذلك الفراغ الأمني الذي أحدثه انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان اعتمادًا على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن.
ونقلت وسائل إعلام تصريحات الوزير بن والاس نقلاً عن قناة بي بي سي حيث قال "إن أفغانستان تتجه نحو حرب أهلية، والغرب مطالب بإدراك حقيقة أن طالبان ليس كيانًا منفردًا بل هو مجموع مصالح كثيرة ومتضاربة". كما حذر الوزير من أن بريطانيا ستنشر قواتها من جديد في أفغانستان بحال ظهر أن القاعدة عادت الى استئناف نشاطها من هناك.
ونجحت طالبان في فرض سيطرتها على ثاني أكبر مدينة في أفغانستان وهي قندهار بعبدأن سقطت أمس هرات وهي أكبر ثالث مدينة، إضافة الى مدينة أخرى في جنوب البلاد تدعى لشكركا.
وكانت السفارة الأمريكية في العاصمة كابول، قد ناشدت الخميس، مواطنيها مغادرة الأراضي الأفغانية على الفور. وأدانت بشدة احتجاز طالبان عددا كبيرا من أفراد الحكومة الأفغانية وطالبت بالإفراج الفوري عنهم مشيرة في بيان إلى أن "ممارسات حركة طالبان تدعو للقلق للغاية وقد تشكل جرائم حرب" وأضافت "الاعتقال غير القانوني شمل قادة مدنيين وضباطا من قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية".
