قال الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا: إن أجهزة المخابرات الأمريكية منقسمة فيما يتعلق بمسألة منشأ فيروس كوفيد-19؛ مشيرًا إلى أن ذلك يشمل فرضية ظهوره عبر انتقاله للبشر من حيوان مصاب أو تسربه بسبب حادث في مختبر.
وفي هذا الإطار، كتب أنتوني زورشر مراسل "بي بي سي" في أمريكا الشمالية يقول: إذا كانت هذه القصة تُسلط الضوء على البحث في أصل فيروس كورونا؛ فإنها تلقي الضوء أيضًا على "خلافات" بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية؛ مما يثير التساؤل حول ما هي تلك الأجهزة وكم عددها؟
يبلغ عدد أجهزة الاستخبارات الأمريكية 17 جهازًا، من بينها تلك التي تتخصص تمامًا في العمل الاستخباراتي، وأخرى هي عبارة عن أذرع استخباراتية للجيش ووكالات حكومية أخرى.. وقد بلغ إجمالي ميزانية تلك الأجهزة في عام 2015 ما قيمته 66.8 مليار دولار؛ بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية.
وفيما يلي قائمة بأجهزة الاستخبارات الأمريكية الـ17:
1- مكتب مدير المخابرات الوطنية (أو دي إن آي):
أنشأ الكونجرس هذا المكتب ردًّا على هجمات 11 سبتمبر من عام 2001، ويعمل هذا المكتب على تنسيق عملية جمع المعلومات الاستخبارية وتبادلها بين وكالات الاستخبارات الأمريكية.
مدير هذا المكتب هو رئيس مجتمع الاستخبارات والمستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي ومجلس الأمن القومي ومجلس الأمن الداخلي في المسائل الاستخباراتية المتعلقة بالأمن القومي.
2- وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه):
هذه الوكالة الأكثر شهرة والمعروفة بالتجسس على الحكومات الأجنبية والقيام بعمليات سرية بما في ذلك تحويل الأموال إلى جماعات المعارضة في بلدان أخرى؛ للتأثير في الانتخابات أو الإطاحة ببعض القادة الأجانب.
وقد تأسست هذه الوكالة عام 1947 في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ويقع مقرها في لانغلي بولاية فيرجينيا التي تبعد عدة كيلومترات عن العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويتم ترشيح مديرها من قِبَل الرئيس الأمريكي، ويصادق مجلس الشيوخ على تعيينه.
3- وكالة الأمن القومي (إن إس إيه):
كانت وكالة الأمن القومي ذات يوم مندرجة تحت بند سري للغاية حين كان يشار إليها بـ"لا توجد مثل هذه الوكالة"، وهي الأكبر وربما الأكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية بين جميع وكالات الاستخبارات.
وتركز هذه الوكالة التي تأسست عام 1952 على استخبارات الإشارات، ومراقبة وجمع ومعالجة الاتصالات والمعلومات الإلكترونية الأخرى، وفك الرموز السرية. كما أنها تحمي أنظمة المعلومات الأمريكية من الاختراق الخارجي.
وتشرف وكالة الأمن القومي على برامج المراقبة الجماعية الأخرى التي كشف عنها إدوارد سنودن في عام 2013.
ويُعتقد أنها توظف علماء رياضيات أكثر من أي منظمة أخرى في الولايات المتحدة، وهي حقيقة لا يسعد بها جميع خبراء الرياضيات.
4- وكالة استخبارات الدفاع (دي آي إيه):
هذه الوكالة التي تأسست عام 1961، وكالة التجسس الكبرى التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وهي الكيان الرئيسي المسؤول عن جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية عن الجيوش الأجنبية، بدعم من مكاتب المخابرات في جميع الفروع الأخرى في الجيش الأمريكي.
وتشارك وزارة الدفاع الأمريكية هذه المعلومات مع القادة العسكريين وواضعي السياسات الدفاعية من أجل "منع الحروب والانتصار فيها بشكل حاسم عند وقوعها".
5- مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي):
يتمتع مكتب التحقيقات الفيدرالي بصلاحيات تطبيق القانون والقيام بالعمل الاستخباراتي.
وعلى الجانب الاستخباراتي، يهدف المكتب إلى حماية الولايات المتحدة من الإرهاب والهجمات الإلكترونية وعمليات الاستخبارات الأجنبية والتجسس.
ويحتفظ مكتب التحقيقات الفيدرالي بقائمة المراقبة الحكومية للإرهابيين، وشارك في استجواب معتقلين "ذوي قيمة عالية"، وتداخلت اختصاصاته في بعض الأحيان مع وكالة المخابرات المركزية.
6- وزارة الخارجية، مكتب الاستخبارات والبحوث (آي أن آر):
يقوم هذا المكتب بجمع وتحليل المعلومات الاستخبارية حول الشؤون العالمية وتقديم المشورة لوزير الخارجية والدبلوماسيين الآخرين.
ويُجري هذا المكتب استطلاعات للرأي الأجنبي، ويقوم بتتبع وتحليل القضايا التي قد تقوّض أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة مثل انتشار الأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.
وعلى الرغم من أن هذا المكتب أحد أصغر وكالات الاستخبارات؛ فإن تقييمه لأسلحة الدمار الشامل في العراق قبل الغزو الأمريكي عام 2003، لم يجانب الدقة كثيرًا مثل تقييم الوكالات الأخرى.
7- وزارة الأمن الداخلي، مكتب الاستخبارات والتحليل (أو آي آند إيه):
يشمل عمل مكتب "الأمن الداخلي" التأهب لحالات الطوارئ، ومراقبة الحدود، وأمن النقل، والدفاع البيولوجي (الإيبولا والسارس، على سبيل المثال) من بين أمور أخرى.
ويكلف مكتب الاستخبارات والتحليل بجمع المعلومات الاستخباراتية في هذه المجالات ومشاركتها مع شركاء المكتب.
8- إدارة مكافحة المخدرات، مكتب استخبارات الأمن القومي (أو إن إس آي):
هي إحدى الإدارات التابعة لوزارة العدل الأمريكية. وتعد إدارة مكافحة المخدرات معنية بمكافحة المخدرات التي يتم تصنيعها أو توزيعها بشكل غير قانوني.
كما أنها مسؤولة عن مصادرة الأصول المرتبطة بالاتجار غير المشروع بالمخدرات. ويساعد مكتب استخبارات الأمن القومي سلطات إنفاذ القانون في التحقيقات والملاحقات القضائية.
وقد ركز المكتب في السنوات الأخيرة على التهديد الذي تُشكّله زيادة الهيروين وحبوب الأدوية المزيفة التي تحتوي على الفنتانيل.
ويعمل هذا المكتب بتنسيق عالي المستوى مع كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة الهجرة والجمارك.
9- وزارة الخزانة، مكتب الاستخبارات والتحليل (أو آي آند إيه):
يعود تاريخ جمع المعلومات الاستخبارية في وزارة الخزانة إلى بدايتها عندما أرسل الوزير ألكسندر هاملتون مسؤول ضرائب متنكرًا للتحقيق في "تمرد الويسكي" في غرب بنسلفانيا.
ويعمل مكتب الاستخبارات والتحليل اليوم في إطار مكتب الإرهاب والاستخبارات المالية (تي إف آي)؛ حيث يعمل على منع البلدان الخاضعة للعقوبات وغاسلي الأموال والإرهابيين وأباطرة المخدرات ومُوَرّدي أسلحة الدمار الشامل، من تحريك أموالهم من خلال النظام المالي الأمريكي.
10- وزارة الطاقة، مكتب الاستخبارات ومكافحة التجسس (أوآي آند سي):
حتى وزارة الطاقة لديها مكتب استخبارات. ويعود أصله إلى مشروع مانهاتن عندما تم تكليف لجنة الطاقة الذرية بتحليل برنامج الأسلحة الذرية للاتحاد السوفيتي السابق. 222222222222222222 ويتمثل دور المكتب اليوم في جمع معلومات تقنية عن الأسلحة النووية الأجنبية وأمن الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية والسلامة والنفايات.
ويقدم هذا المكتب معلوماته إلى وزير الطاقة وإلى واضعي السياسة العامة الأمريكية.
11- وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية (إن جي إيه):
تعد هذه الوكالة المصدر الرئيسي للمعلومات الجغرافية، وهي تتلقى الدعم من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وتقوم هذه الوكالة التي تأسست عام 1996 بتحليل المعلومات حول الميزات الطبيعية للأرض، وتلك التي من صنع الإنسان، والأنشطة ذات الارتباط بالجوانب الجغرافية.
ويُستفاد من هذه المعلومات في العمليات القتالية والإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث وأمن الحدود والنقل والتخطيط الأمني للمناسبات الخاصة.
ومن بين المزاعم المعروفة المرتبطة بهذه الوكالة، قيامها بتحديد مجمع أبوت آباد في باكستان الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن؛ فضلًا عن تشغيل النظام المرجعي لنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس / GPS".
12- مكتب الاستطلاع الوطني (إن آر أو):
تأسس عام 1961 وظل يعمل كوكالة سرية لمدة 31 عامًا؛ حتى تم رفع السرية عنه في عام 1992.
ويصمم هذا المكتب ويبني ويشغل أقمار الاستطلاع في البلاد، ويوفر للبنتاغون ووكالة المخابرات المركزية وغيرها وسائل الملاحة الدقيقة والإنذار المبكر بإطلاق الصواريخ، ويقدم صورًا قريبة من الواقع لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.
وعلى الجانب المدني، تساعد الأقمار الصناعية في إزالة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية ودعم البحوث البيئية. 3333333333333333333 13- المخابرات الجوية والمراقبة والاستطلاع (إيه إف آي إس آر إيه):
يستخدم فرع المخابرات في سلاح الجو الأمريكي الطائرات والطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية، لتحديد المخابئ ومنصات إطلاق الصواريخ المتحركة ومخابئ الأسلحة.
كما أن هذه المخابرات هي المسؤولة عن أنشطة فك الشفرات داخل سلاح الجو.
ويشغل عمل هذه المخابرات مساحة رقمية كبيرة، ففي عام 2013 استقبلت 20 تيرابايت من البيانات يوميًّا، وعالجت 460 ألف ساعة من الفيديو، ونشرت 2.6 مليون صورة.
14- المخابرات العسكرية (جي- 2):
يعترض فرع استخبارات الجيش الاتصالات الإلكترونية، ويقدم خرائط وصورًا أرضية ومعلومات عن القوات الأجنبية لمساعدة المقاتلين في ساحة المعركة. 55555555555555555555555555 15- مكتب المخابرات البحرية (أو إن آي):
يراقب هذا المكتب الذي تأسس عام 1982، البحث العلمي والتكنولوجي الأجنبي، ويحلل هيكل وتكتيكات واستعداد القوات البحرية الأجنبية.
ويتتبع هذا المكتب عمليات الشحن التجاري لتحديد النشاط غير المشروع.
16- استخبارات سلاح مشاة البحرية الأمريكية (إم سي آي إيه):
يقوم ضباط استخبارات سلاح مشاة البحرية، بإنشاء خرائط عسكرية، واعتراض الاتصالات اللاسلكية والإلكترونية وترجمتها، وتحليل الصور التي يتم جمعها من أجهزة الاستشعار وتنفيذ عمليات مكافحة التجسس.
17- استخبارات خفر السواحل (سي جي آي):
يقوم خفر السواحل، والمكون من الجيش ووزارة الأمن الداخلي، بتوفير الحماية والدفاع عن أكثر من 100 ألف ميل من السواحل والممرات المائية الداخلية.
ويُجري خفر السواحل يوميًّا نحو 45 عملية بحث وإنقاذ، ويصادر 874 رطلًا من الكوكايين، ويساعد في نقل ما قيمته 8.7 مليارات دولار من البضائع؛ وذلك وفقًا لموقعه على الإنترنت.
ويساعد مكتب استخبارات خفر السواحل في التحقيقات الجنائية ويزود الوكالات الوطنية الأخرى بالمعلومات الاستخبارية عن الموانئ المحلية والأجنبية والسواحل وأعماق البحار.