في الثامن والعشرين من كانون أول 2019 -نشر موقع ««ماروك ليكس"، مفاد كلمة لرئيس أمريكا دونالد ترامب تناولت دواعي وأسباب اختياره لموقعه رئيساً لأمريكا: -
دونالد ترامب: اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجري وإلى أين يتجه العالم في ظل كل المتغيرات الذي حصلت طيلة (400) عام.
ترامب: عام 1717 الذي كان ولادة العالم الجديد، واول دولار تمت طباعته عام 1778. ولكي يحكم هذا الدولار كان العالم بحاجة الى ثورة، فكانت الثورة الفرنسية عام 1789.
الثورة الفرنسية التي غيرت كل شيء، وقلبت كل شيء ومع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 سنة بالأديان والميثولوجيات.
وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام. عالم لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية.
ترامب: لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالمي الجديد، هذا النظام يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية.
الرئيس الأمريكي: أنا لا يهمني ان يموت المصارع، ما يهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه، ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة.
ترامب: أنا الذي أدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم، الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح.
دونالد ترامب: لقد عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل، حتى وصلنا الى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة، وتم فصل الدين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية.
وأيضاً عندما سقطت ما سميت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية، أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي. العالم اليوم بغالبيته يكره السامية، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السامية، ولولا هذا القانون لوقع قتل اليهود في كل بقاع الارض.
لذلك عليكم ان تفهموا ان النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان، لذلك أنتم تشاهدون اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم من اقصاه الى اقصاه، انها ولادة جديدة، ولادة ستكلف الكثير من الدماء.
رئيس أمريكا: عليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الامر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس. لقد تحول عملنا الى ما يشبه الآلة.
مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ اموالهم ونحتل اراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول لك ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين.
نحن سنقول لمن يقول لنا هذا الامر، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا ان لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء. خونة وكاذبون.
هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب.
العرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل.
العرب أغبياء.
أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم ان لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأن عليهم أن يدفعوا.
أما صراعنا مع إيران ليس لأن إيران هي التي اعتدت علينا، بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والانظمة، فأنت لكي تبقى الاقوى في العالم عليك ان تضعف الجميع.
رئيس أمريكا: انا اعترف انه فيما مضى كنا نقلب الانظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، لأن همنا كان أن نثبت للجميع اننا شرطة العالم.
أما اليوم لم يعد هناك داع للاختباء خلف إصبعنا، فأنا أقول امامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة الى شركة.
الشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر، والشركات كي تبني عليها دائماً ان تهدم، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربي.
مثلاً ان ما صرفته السعودية في حربها على اليمن تقريباً يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء، وماذا حققت السعودية.
في الختام قالت السعودية إنها بحاجة لحماية أمريكية، في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعاً او سيارة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف الدولارات.
لا أعلم أين النخب، ولا اريد ان اعرف، فأنا اعرف بأن مصانع السلاح تعمل، لا يعنيني من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة، وهذا الامر ينطبق على الجميع.
الرئيس الأمريكي: أنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي، لأنه هذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على اوروبا والصين واليابان.
ثم إنه لا يوجد شعوب حرة في المنطقة، فلو وجدت لما وجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب.
كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف في وجه سيطرة امريكا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين.
إما الحرب وإما الاستسلام. وفرضنا على إيران أقصى العقوبات التي ستوصلنا الى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد.
ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية.
دونالد ترامب