نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية صوراً أظهرت أن مستويات النيتروجين الناتجة عن المنشآت الصناعية عادت إلى وضعها الطبيعي تقريباً في مثل هذا الوقت من العام.
مثلما كان فيروس كورونا قاتلا لبعض البشر كان أيضا سبب عودة الحياة للبيئة مع إنخفاض معدلات تلوث الهواء ومياه البحار والمحيطات مع توقف إبحار السفن والبواخر، ناهيك عن إنغلاق ثقب الأوزون.
وفي أكبر الدول الصناعية، ومنبع فيروس كورونا، عاد معدلات تلوث الهواء إلى الإرتفاع من جديد، بعد إنهاء حالة الإغلاق التي فرضتها السلطات الصينية لمحاصر فيروس كورونا. وكانت نسبة تلوث الهواء فوق الصين قد انخفضت في يداية شهر فبراير 2020، عندما فرضت السلطات إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، لكن البيانات الجديدة تكشف أن الانبعاثات ارتفعت منذ أبريل ٢٠٢٠.
واستبعد علماء في البيئة في وقت سابق أن تتحسن جودة الهواء في الصين مع فرض السلطات إغلاقاً بسبب جائحة، لاسيما مع عودة المنشآت الصناعية للعمل مجدداً، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واستخدمت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية الأقمار الصناعية لرصد التلوث من خلال تتبع الانخفاض في ثاني أكسيد النيتروجين في الصين بدءاً من فبراير. ويعد ثاني أكسيد النيتروجين غازاً ضاراً، وينبعث أثناء احتراق الوقود من السيارات ومحطات الطاقة والمنشآت الصناعية.
ويتشكل عندما يتم حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم أو الغاز أو الديزل عند درجات حرارة عالية، وله آثار ضارة على الرئتين، بما في ذلك زيادة التهاب الشعب الهوائية وخطر الإصابة بنوبات الربو.