الحصول على لقاح فيروس كورونا الجديد، كوفيد١٩، أصبح هاجس العالم، وأثار الجدل بين الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، مما يؤكد توصل برلين فعليا إلى اللقاح.
فقد عرضت واشنطن على برلين شراء حقوق ملكية اللقاح ضد فيروس كورونا بمليار دولار على أن يقتصر على استخدامه فقط في أمريكا، إلا أن ألمانيا رفضت ذلك.
وقال بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد في حكومة المستشارة، أنغيلا ميركل، في مقابلة مع تلفزيون إي آر دي المحلي: "ألمانيا ليست للبيع".
وكانت إدارة ترامب قد عرضت "مبالغ هائلة" بهدف أن تمتلك "حصرياً" لقاح فيروس كورونا، الذي يتم تطويره من قبل شركة ألمانية، بحسب إفادة صحيفة دي فيلت الألمانية.
ويؤكد تقرير دي فيلت ما تم نُشره مؤخرا، في وكالات إخبارية عالمية، ويقول إن ترامب حاول نقل قسم الأبحاث لشركة "كيورفاك" ومقرها الأساسي في توبينجن، ألمانيا، إلى الولايات المتحدة لتطوير اللقاح حصرياً لمرضى الفيروس في الولايات المتحدة.
وأكدت وزارة الصحة الألمانية أن واشنطن حاولت الاستيلاء على "كيورفاك" المصنعة للأدوية، فيما أشارت مصادر حكومية إلى أن برلين تقدم حوافز مالية للشركة للبقاء في ألمانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الألمانية، إن برلين "مهتمة جداً بضمان تطوير اللقاحات والمواد الفعالة ضد الفيروس التاجي الجديد في ألمانيا وأوروبا".
ولكن سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، غرد على تويتر قائلاً إن المعلومات "غير صحيحة"، وأن وكالات الإعلام ومنها "رويترز وبزنس إنسايدر مضت في نشرها رغم أنها لا تملك مصادر...".
وكان دانييل مينيشيلا، الرئيس التنفيذي لشركة "كيورفاك" موجوداً إضافة لنائب الرئيس مايك بنس وأعضاء فريق مكافحة الفيروسات التاجية الخاص بترامب.
وكشف بيان صحفي لشركة "كيورفاك" أن مينيشيلا أبلغ المسؤولين الأمريكيين عن اللقاحات المعمول بها حاليا معبراً عن أمله بأن يكون اللقاح التجريبي جاهزاً بحلول أوائل الصيف القادم. كما أثار الخبر ردود فعل غاضبة، طالبت برلين أن تفعل كل ما هو ممكن، لمنع الولايات المتحدة من التحكم والاستحواذ على لقاح فيروس كورونا.
وقال كارل لوترباخ، النائب الاشتراكي الديمقراطي: "النظام الأمريكي ارتكب عملا غير ودي، إن العاملين الصحيين في ألمانيا والمرضى في جميع أنحاء العالم، بحاجة للوصول للقاح الذي يتم تطويره في ألمانيا، ولا ينبغي لأي دولة أن تكون قادرة على شراء الوصول الحصري للقاح... الرأسمالية لها حدود...".