تؤكد الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري رفضها المطلق لمنع بعض وسائل الاعلام والصحفيين من أداء واجبهم ودورهم في نقل الأخبار وتداولها بشكل شفاف ونزيه ضمانا لحق الموطنين والمواطنات في النفاذ لكل المعلومات المتعلقة بنشاط رئيس الجمهورية، وذلك على إثر الممارسات التي اعتمدتها مصالح رئاسة الجمهورية خلال الندوة الصحفية لرئيس الجمهورية قيس سعيد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 25 ديسمبر 2019 بقصر الرئاسة بقرطاج.
كما تؤكد الهيئة على حق الصحفيين في النفاذ إلى المعلومة وحق المواطن في إعلام متعدد يضمن تغطية صحفية متنوعة، لا تغطية منحصرة في زاوية تعيد إلينا تجربة الإعلام الموجه.
وتشدد الهيئة على أن حرية الإعلام السمعي البصري تعتبر المكسب الوحيد الثابت بعد ثورة الحرية والكرامة وخط أحمر لا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عنه أو التفريط فيه.
هذا، ولئن تنبه الهيئة إلى خطورة التجاوزات المسجلة خلال هذه الندوة الصحفية، فإنها تدعو رئاسة الجمهورية إلى اعتماد سياسة اتصالية تتسم بالوضوح والشفافية في كل ما يتعلق بنشاطها باعتبار أن أي حجب للمعلومات لا يغذي سوى انتشار الإشاعة، وإلى أن لا يقتصر دورها على مستوى الخطاب والوعود باحترام حرية الإعلام بل يجب ان يتحقق ذلك في الممارسة اليومية وعلى أرض الواقع مع تجنب شيطنة كل أشكال النقد وكل مخالف للرأي.
الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري
الرئيس النوري اللجمي