في بلد يدعى محاربة الفساد واستغلال النفوذ، قام والي صفاقس باستقبال وفد عن مشروع ما يعرف بمشروع المركب التجاري بساقية الزيت على الرغم من فتح النيابة العمومية لتحقيق على خلفية وجود شبهات فساد وتجاوز للتراتيب القانونية واستغلال نفوذ في هذا المشروع.
وعلى الرغم من التجاوزات الكبيرة والوضعية الغامضة لهذا المشروع، فان باعثي المشروع يسابقون الزمن لاستغلال حالة التعطل الاداري التي تشهدها الدولة وغياب حكومة جديدة من اجل الحصول على امتيازات والحصول على للانطلاق في تنفيذ مشروع تحوم حوله عديد الشبهات وذلك بعدم عديد الاطراف النافذة في جهة صفاقس في الولاية وبلدية ساقية الزيت والادارة الجهوية للتجهيز.
لا احد يعلم اذا كان استقبال والي صفاقس وترويجه لمشروع تحوم حوله عديد الشبهات ومفتوح في شانه تحقيق امني كان عن حسن او سوء نية، غير ان النتيجة واحدة وهي ان هذا اللقاء في ظاهره تشجيع على الاستثمار في صفاقس لكن في باطنه تشجيع على تجاوز القانون ومحاولة استغلال وضعيات سياسية معينة من اجل الحصول على غنائم ومكاسب. نعم كل ابناء جهة صفاقس يرحبون بالاستثمار وكل مشروع في الجهة، لكن هذا الترحيب لا يعني العبث بالقانون والدولة واستغلال النفوذ والتشجيع على الفساد.