وفاة الزعيم الرئيس الباجي قايد السبسي حدث إنساني وايضا سياسي فرض على العديد من الفاعلين استنتاج عدد كبير من الدروس السياسية واولهم شخصي الذي احمل على غير الكثيرين ثقل أمانة مزدوجة...
مسؤولية لقب الراحل و مسؤولية قيادة الحزب الذي أسسه. - ردود الأفعال السياسية والشعبية التي أحاطت بوفاة الرئيس أكدت بما لا يدعو للشك المكانة التي احتلها الباجي قايد السبسي في تاريخ تونس وقلوب التونسيين رغم حملات التشويه الممنهج التي طالته على مدى سنوات حكمه ونحن هنا لا نقصد الانتقاد السياسي النزيه والمطلوب في كل نظام ديمقراطي.
- بعد وفاة الزعيم الراحل الرئيس الباجي قايد السبسي وبناءا على قراءتي لحجم ردود الأفعال واتجهاتها كان المطلوب مني أن اتلقف رسالة كل هؤلاء الذين أحبوا بصدق الباجي قايد السبسي وان اكون في مستوى الميراث الرمزي العظيم الذي تركه الراحل.
-قررت التفرغ لخدمة الحزب الذي أسسه الراحل وتنظيم صفوفه ووضع نفسي على ذمة كل مناضليه ومرشحيه في الانتخابات التشريعية دون أن أكون مرشحا على اي قائمة من قائماته تاركا مكاني لبقية المناضلين وواضعا نفسي على ذمة كل قائماتنا المترشحة في تونس وخارجها بالدعم والحضور والتعبئة.
-لقب الراحل وما حباه الشعب التونسي من حب واعتراف له مثل بالنسبة لي أمانة ومسؤولية ولكنه أيضا رصيد لا اسمح لنفسي ان اضيعه بالمنافسة على المناصب في هذا الظرف بالذات، لذا فإني قررت التنازل طوعا عن أن أكون على رأس قائمة نداء تونس عن دائرة تونس واحد كما كان ذلك مبرمجا قبل وفاة الرئيس الراحل.
- مهمتي الآن أصعب ومسؤوليتي أثقل في إعادة نداء تونس الي عافيته كما كان يحلم الرئيس الراحل وانا بهذه المناسبة أطلق دعوة مفتوحة الي كل الندائيات والندائيين، نساء نداء تونس، رجال نداء تونس، شباب نداء تونس، الباقون على العهد، أو الذين غادروا لأسباب او لأخرى....
ادعوهم جميعا الي الالتفاف حول الحزب الذي أسسه الراحل، نداء تونس الذي تبقى أبوابه مفتوحة أمام الجميع ليظل دوما الحزب الذي يمثل روح وجوهر المشروع الوطني التونسي، والضامن الرئيسي للتوازن السياسي في البلاد.
الله يرحم الرئيس...
عاشت تونس....
حافظ قائد السبسي