التقي السيد سامح شكري وزير الخارجية المصرية، اليوم 5 يناير الجاري، السيد خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي، حيث تناول الوزيران أوجه تعزيز العلاقات الثنائية ومجمل وتطورات القضايا الإقليمية محل اهتمام البلديّن، وذلك أثناء زيارة الوزير الجهيناوي الحالية إلى القاهرة بصفته مبعوث رئيس الجمهورية التونسية لتسليم السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الدعوة لحضور القمة العربية المقبلة في تونس.
وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء يأتي على ضوء حرص الجانبين على استمرار قنوات التواصل والتشاور في شأن تطورات قضايا المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الوزيران على الالتزام الكامل بدعم الأشقاء في ليبيا على كافة الأصعدة، واستمرار التنسيق من أجل الدفع بالحل السياسي في إطار حوار ليبي ليبي ووفقاً للاتفاق السياسي الليبي، وبما يسمح باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأضاف حافظ أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الأوضاع في سوريا، وأبرز مستجدات القضية الفلسطينية، فضلاً عن بحث سبل تنسيق جهود مكافحة الإرهاب على نحو يُحقق آمال الشعوب في الوصول إلى مزيد من الأمن والاستقرار والرخاء.
واستطرد المُتحدث الرسمي، بأن المناقشات تطرقت إلى التقدم المُحرز في عدد من مجالات التعاون الثنائي القائم، فضلاً عن استطلاع آفاق جديدة للتعاون المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم المصالح المشتركة ويُلبي طموحات الشعبيّن الشقيقيّن.
هذا، وقد ثمّن الوزير شكري في هذا الصدد المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية، مشيراً إلى حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع بأطر التعاون الثنائي إلى الأمام. ومن جانبه، أعرب الوزير الجهيناوي عن اعتزاز بلاده بالعلاقات المتميزة والأخوية مع مصر، وسعيها إلى دفع وتعزيز تلك العلاقات، مؤكداً حرص تونس على التنسيق والتشاور مع القاهرة تجاه القضايا المختلفة.
كما حرص الوزير الجهيناوي خلال اللقاء على إطلاع الوزير شكري على الترتيبات الجارية التي يقوم بها الجانب التونسي لاستضافة أعمال القمة العربية المقبلة في مارس القادم، مشيراً إلى تطلعهم لإنجاح القمة في إطار المزيد من تعزيز التعاون والتضامن والعمل العربي المشترك. وذكر حافظ في ختام تصريحاته، أن وزير الخارجية شكري أعرب عن تطلعه للتشاور وتنسيق المواقف مع تونس خلال الفترة المقبلة في شأن مجمل القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة.