من أجل معرفة أفضل للتونسيين المقيمين بالخـارج لتعزيز العلاقات و تعبئتهم لتنمية بلادهم

قدّم مشروع لمّة يوم 17 نوفمبر 2018 بتونس و بالشراكة  مع منظّمة التعاون و التنمية الاقتصادية"مواهب بالخارج"  وهو دراسة غير مسبوقة للمهاجرين التونسيين المقيمين  ببلدان منظّمة التعاون و التنمية الاقتصادية

أجرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دراسة غنية بالبيانات والتحليلات بعنوان "مواهب في الخارج: عرض للمهاجرين التونسيين" بالشراكة مع مشروع "لمّــة" وهو مشروع يدعم الشراكة من أجل التنقل تم التوقيع عليه سنـة 2014 بين تونس و عشر دول أوروبية. و تعتبـر هذه المساهمة الرئيسية أداة حقيقية لدعم القرار والعمل العام لمشاركة المهاجرين التونسيين في تنمية بلادهم. وعلى هذا الأساس ، وبفضل الخبرة المتراكمة في تعبئة المغتربين ، يمكن صياغة توصيات متصلة بالسياسات العامة من أجل تعزيز الروابط مع المهاجرين وتعبئة مهاراتهم لتنمية تونس. وتعتمد الدراسة على قاعدة البيانات لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشأن المهاجرين في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تستكملها العديد من مصادر البيانات الوطنية والدولية الأخرى.

لمحــة عن الدراســة في بضع سطــور

عدد و مكـان إقــامــة المهــاجريــن التونسييــن

بلغ عدد المهاجرين التونسيين في بلدان منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية خلال سنتي 2015 و 2016،  630 ألف مهاجر من بينهم 83٪ يقيمون في فرنسا و إيطاليا و ألمانيا و يوجد من ضمنهم 76 ٪  في سن العمل. و يقارب عدد المهاجرين التونسيين في دول الاتحاد الأوروبي 500 ألف مهاجر ، وأغلبهم دون سن الخامسة والثلاثين.

الاتجاهات الحديثة في الهجرة التونسية

ارتفعت تدفقات الهجرة من تونس إلى دول منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية بنسبة 74 ٪ بين سنتي 2000 و 2013 ،(ما يقارب 27 ألف مهاجر في السنة). بينما استقرت هذه التدفقات  منذ سنـة 2013 ، كانت الهجرة القانونية من تونس إلى دول منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية (25 ألف مهاجر في السنة). و في سنـة 2016، احتلت تونس المرتبة 62 بين جميع بلدان المنشأ من حيث تدفقات الهجرة إلى بلدان منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية. و تبقى هجرة الأسر التونسية إلى دول منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية مهيمنة، و في المقابل تزايدت الهجرة لأسباب مهنية في السنوات الأخيرة، بينما تضاعف تدفق الطلبة إلى الدول الأوروبية داخل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية منذ سنـة 2008 (تم تسليم أكثر من 6500 ترخيص  سنتي 2016 و 2017). و هكذا بلغت حصة التونسيين الذين سلمتهم فرنسـا تصاريح من أجل الدراسة ما يقارب 6٪ سنـة 2017 ، وهو ما يجعل تونس رابع دولة لها طلبة بفرنسا وراء المغرب والصين والجزائر.

الميزات الاجتماعية و الديمغرافية للمهاجرين شتات التونسيين

هناك تباين واضح بين مستوى تعليم أحفاد المهاجرين التونسيين والمهاجرين التونسيين. ففي بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، نجد 47 ٪ من المهاجرين التونسيين لديهم مستوى تعليمي ضعيف. لكن، يرتفع المستوى فنلاحظ أن 77٪ من أحفاد المهاجرين التونسيين يتمتعون بمستوى تعليمي متوسط أو عال. بينما نسجّل أن معظم المهاجرين التونسيين في الآونة الأخيرة هم من الشباب الذين يكتسبون مهارات. و تبقى مسألة فرص العمل السبب الرئيسي للتونسيين الراغبين في مغادرة بلدهم.

وضع المهاجرين التونسيين في سوق العمل

تبقى أوضاع المهاجرين التونسيين في سوق العمل غير متجانسة وفقا للبلد المضيف: لا يواجه المهاجرون التونسيون صعوبات في سوق العمل في أمريكا الشمالية أو سويسرا، مقارنة بمعدّلات تشغيل منخفضة ومعدلات بطالة مرتفعة نسبياً في أهمّ بلدان المقصد الأوروبية الرئيسية (فرنسا و إيطاليا و بلجيكا). ومع ذلك ، لا يواجه المهاجرون التونسيون من خريجي التعليم العالي أي صعوبات إضافية في تقييم شهاداتهم مقارنة بالأشخاص الذين ولدوا في البلاد. و تشير هذه النتيجة إلى وجود نسبة منخفضة للتمييز ضد المهاجرين التونسيين من خريجي التعليم العالي إضافة إلى الفعالية النسبية لاتفاقيات الاعتراف بالشهادات التونسية في الخارج.

علاقــات بين تونس و المهاجريــن التونسييــن: هجـرة العـودة و المسـاهمــات الاقتصــادية

و بشكل إجمـالـي، يمكن تقدير العدد الجملـي للعائدين التونسيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وما فوق و الذين يقيمون في تونس سنة 2014 في حدود 60 ألف تونسي، بما في ذلك 20 ألف عادوا بعد سنـة 2009. و كان ثلثاهم يقيمون سابقا في بلد منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. و عند عودتهم ،غالباً ما يحتل المهاجرون التونسيون وظائف مكمّلة للوظائف التي يشغلها بقية التونسيين. و يلعب العائدون التونسيون من ذوي المؤهلات العالية دوراً رئيسياً ومن الضروري الاستفادة من مهاراتهم بشكل كبير. كما يساهم العائدون التونسيون إلى جانب المهاجرين المقيمين في الخارج ، في التنمية الاقتصادية لتونس من خلال تحويلاتهم المالية ، أو بعثهم لمؤسسات أو استثماراتهم التي تشكل محركا رئيسيا للاقتصاد التونسي في خلق مواطن شغل جديدة.

انتظم حفل افتتاح التظـاهـرة بحضـور

السيد محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية

, المستشار السياسي بمفوضية الاتحاد الأوروبي بتونس  Ricardo Mosca سعادة السيد

، سفير فرنسـا بتونس    Olivier Poivre D’Arvor سعادة السيد

، رئيس قسم الهجرات الدولية، منظمة التعاون و التنمية الاقتصاديةJean Christophe Dumont السيد

حول مشــروع لمّــة:

نتج مشروع لمّــة من خلال الشراكة من أجل التنقل(PPM) ، الذي تم توقيعه يوم 3 مارس 2014 بين الاتحاد الأوروبي (عشر دول أعضاء) و تونس, و يهدف إلى ضمان الإدارة الجيدة لتنقل الأشخاص. و في هذا السياق ، يقدم مشروع لمّــة المساعدة التقنية للمؤسسات العمومية التونسية العاملة في مجال الهجرة   في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهجرة في تونس(SNM). و يرتكز مشروع لمّــة على ثلاثة مواضيع متكاملة تنقسم إلى العنـاصـر التالية:

         العنصر 1: هجرة العمل والتنقل المهني

         العنصر 2: تعبئة الشتات من أجل التنمية المحلية و الجهوية

         العنصر 3: إعادة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمهاجرين العائدين

يمتد مشروع لمّــة على 3 سنوات (مارس 2016 - فيفري 2019) ، و تقومExpertise France بتنفيذه بالشراكة مع الديوان الفرنسي للهجرة و الإدماج(OFII). و قام الاتحاد الأوروبي بتمويل المشروع عبر تخصيص ميزانية قدرها 5 ملايين يورو.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر