عقدت النقابة الأساسية لسلك الإخراج ندوة صحفية بدار الموسيقي بالعاصمة تحت عنوان "إنارة الرأي العام و إطلاق صيحة فزع " لما وصل إليه حال التلفزة التونسية من ترد على جميع المستويات ودعا الكاتب العام المساعد لنقابة الإخراج بالتلفزة نجيب مناصرية رئاسة الحكومة إلى ضرورة تعيين رئيس مدير عام للمؤسسة في اقرب الآجال و ان تكون له رؤية شاملة و مشروع إصلاحي و ذو كفاءة و خبرة عالية تمكنه من إنقاذ التلفزة من الوضع الذي وصلت اليه على حد تعبيره ، كما دعا الهيئة العليا لمكافحة الفساد إلى فتح تحقيق جدي في ما يتعلق بملفات طلب العروض التي حصلت في التلفزة و التي تحوم حولها شبهات فساد.
و افاد نجيب مناصرية انه يجب وضع خطة دقيقة حول مشروع صناعة الدراما في التلفزة التونسية ، كما دعا مناصرية إدارة المؤسسة إلى الالتزام بالاتفاق المبرم بينهما و المتعلق بإنتاج 3 سيتكومات و ليس بسيتكوم وحيد مضيفا أن على التلفزة الايفاء بتعهدات و الا فإنهم سيتجهون نحو التصعيد 
و اضاف كاتب عام مساعد نقابة الإخراج أن غياب الرؤية الشاملة و المشروع الواضح من بين الأسباب التي ساهمت في تردي الأوضاع داخل المؤسسة مضيفا أنه تمنى لو عقد هذه الندوة لتقديم مشاريع جديدة لا لإطلاق صيحة فزع .
وعبرت الكاتبة العامة لنقابة سلك الإخراج بمؤسسة التلفزة لمياء عريض براهم عن أسفها لغياب الأعمال الدرامية بالتلفزة و التي اعتبرتها سابقة خطيرة خاصة في مؤسسة عريقة لها تاريخها مضيفة أن الإنتاج الدرامي بالتلفزة هو عادة لا يمكن الاستغناء عنها لترح بان هناك لوبيات داخل التلفزة هي المسيطرة و تتحكم في الإدارة العامة و كانت المخرجة و الممثلة امال علوان حاضرة في الندوة وتدخلت لتتساءل عن غياب نجوم الدراما التي عرفها المشاهد على غرار عبد القادر مقداد و عيسى حراث و غيرهم معتبرة ما يحدث على الساحة اليوم ظلم و حرمان للممثل المحترف الذي أفنى عمره من اجل هذا الفن. واعتبرت ان التلفزة بإنتاجها الدرامي على قلته كان حام للممثل التونسي الذي يأتي من الشمال او الجنوب ليعطي الإضافة اما اليوم فالابطال الدرامي يتم اختيارهم من السهرات الخاصة و أماكن أخرى و جلهم غير مؤهل لان يكون في مجال التمثيل .
