متابعة ريم شاكر// قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة، الاحتفال بالذكرى الـ50 للفنان الراحل الكوميدي إسماعيل ياسين وذلك في الدورة الـ38 المزمع إقامتها في الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر المقبل، حيث قدّم مشوارا سينمائيا ثريا مليئا بالأعمال الفنية المهمة.
ومن المقرر أن يتم تكريم اسم الفنان الراحل خلال حفل الافتتاح، كما سيتم تقديم كتاب عن أهم أعماله الفنية للكاتب منير إبراهيم وسيتم توزيعه خلال فعاليات الدورة.
يشار إلى أن الفنان الراحل اسماعيل ياسين تأثر منذ صغره بالفنان محمد عبد الوهاب و أعد لنفسه ليكون مطربًا، ثم غنى بالفعل في الأفراح و المقاهي، ثم نزح إلى القاهرة و انضم إلى فرقة بديعة مصابني، و قدمه فؤاد الجزايرلي في عام 1939 خلال فيلم "خلف الحبايب"، ثم انضم إلى فرقة علي الكسار في المسرحية فعمل مطربًا و مونولوجست و ممثلًا وظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945.
كما عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها في تاريخ السينما المصرية، وتم إنتاج أفلام له أفلام بأسمه بعد ليلى مراد، و من هذه الأفلام "إسماعيل يس في متحف الشمع - إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة - إسماعيل يس في الجيش".
بينما ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري و كون فرقة تحمل اسمه و ظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عامًا من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.
فيما مثل مع الكثير من الممثلين و المطربين، و قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى جاءت الفرصة فأصبح بطلاً و قام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ باسمه، شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره مثل رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، توفيق الدقن.
و بدأ نجمه ينحسر في الستينيات في المسرح و السينما شيئًا فشيئًا لأسباب عديدة منها ابتعاده عن تقديم المونولوج، و تكرار نفسه في السينما والمسرح بسبب اعتماده على صديق عمره أبو السعود الإبياري في تأليف جميع أعماله، و إصابته بمرض القلب، وتدخل الدولة في اﻹنتاج الفني في فترة الستينيات، و إنشاء مسرح التليفزيون، مما أدى إلى تراكم الضرائب و الديون عليه، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية في عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية إلى أن وافته المنية نتيجة أزمة قلبية حادة في مايو من عام ١٩٧٢.