حصدت ريما فقيه صليبي، اللبنانيّة- الأمريكيّة الناشطة في مجال العمل الإنسانيّ، مركزًا لها ضمن لائحة 40 Under 40لعام 2021، وهي جائزة سنويّة تمنحُها المؤسّسة العربيّة الأمريكيّة (Arab America Foundation) لأربعين عربيّاً أمريكياً من بين ما يُقارب المئة مُرشّح، يتمّ إختيارهم من قبل لجنة تحكيم من سبعة أعضاء من مُختلف أنحاء البلاد.
وقد أعربت ريما فقيه صليبي عن إمتنانها الكبير لإختيارها من ضمن لائحة 40 Under 40لعام 2021، التي تسلّط الضوء على إنجازات أربعين أميركيًّا عربيًّا ما دون سنّ الأربعين، مُردّدةً عبارة "لا تعرف من أنت حتى تعرف من أين أتيت"، وهي المقولة الأحبّ إلى قلبها وتعتبرها شعارها في الحياة.
هذا، وكانت ريما فقيه صليبي قد شاركت وفازت، في فترة لا تزيد عن العامين، بأربع مُسابقات جماليّة مُتتالية، قبل إحرازها لقب ملكة جمال الولايات المُتّحدة الأمريكيّة لعام 2010.
وقد اعتُبر هذا الفوز إنجازًا لا سابق له للنساء العربيّات المُغتربات، بحيث أصبحت فقيه المُهاجرة العربيّة الأولى والوحيدة على الإطلاق التي تحمل لقب ملكة جمال الولايات المُتّحدة الأمريكيّة.
وبصفتها ملكة جمال ميشيغان للعام 2010، برزت ريما فقيه صليبي على أنّها أولى السفيرات الرسميّات للمُسابقة الجماليّة التي عملت بجهد على توعية المرأة حول كيفيّة الدفاع عن نفسها، وتثقيف النساء حول أهميّة إتّخاذ التدابير الإحترازيّة اللازمة لحماية أنفسهنّ والتصدّي للمواقف الصعبة. وكونها ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكيّة، عملت ريما كناطقة رسميّة في مجال التوعية حول سرطان الثدي وكافّة الأبحاث والتشريعات المُرتبطة بهذا المرض، ولطالما كانت مساعيها هذه عزيزة جدّاً على قلبها.
سافرت ريما فقيه صليبي إلى جميع أنحاء البلاد بصفتها المُدافعة الأولى عن منظمّاتٍ مثل سوزان جي كومن (Susan G. Komen) ونادي جيلدا (Gilda’s Club) وغيرها. كما واصلت مساعيها لتمكين النساء العربيّات في مُختلف أنحاء العالم عبر تولّي منصب المُديرة الوطنيّة والمُنتجة التنفيذيّة لمُسابقة ملكة جمال لبنان للعام 2018.
"يقولون دائماً توقّع الأسوأ. أمّا أنا فأقول تمنّى الأفضل، والأفضل سيحدث"، تقول ريما فقيه صليبي.
تجدر الإشارة أنّ 40 Under 40هو برنامجٌ سنويّ يحتفي بإنجازات حقّقها أربعون أمريكيًّا من أصولٍ عربيّة، برعوا في مجال عملهم ولمعت أسماؤهم ضمن مُجتمعاتهم بشكلٍ يستحقّ التقدير والثناء. ويُسلّط البرنامج الضوء على مهنيّين أمريكيّين عرب من مُختلف المجالات وقطاعات الأعمال، بما في ذلك التعليم والقانون والخدمة العامّة والسياسة والمُنظّمات غير الربحيّة وريادة الأعمال والهندسة والطبّ والفنّ والكتابة والإعلام وغيرها...
من خلال جائزة 40 Under 40، يُكرَّم هؤلاء الشبّان والشابّات على عملهم الدؤوب لتحقيق أحلامهم والمُساهمة بشكلٍ فعّال في تعزيز المُجتمع العربيّ الأمريكيّ والترويج لتراثهم وثقافتهم.
ومن بين الفائزين إلى جانب اللبنانيّة ريما فقيه صليبي نذكر: فتحي عبد السلام، رامي جورج برباري، ضياء بن علي، غسان بو دياب، تينا لطوف شمعون، أنجي الخطيب، رشيد العبد، دارين حطيط، ناهدة زياد حسين، نورا إسماعيل، مارك كبان، نبيل خليفة، آية خليل، بول كليموس، خالد قطيلي، بشارة نصار، لانا بن نصار، مازن رسول، فيروز سعد، نزار صقر، وغيرهم.