تتمتع مستوطنة شاتاليوك الواقعة جنوب الأناضول بتركيا التي تعود إلى العصر الحجري الحديث بتاريخ غامض إلى الآن، حيث كان للناس الذين عاشوا هناك بعض الذوق الغريب في الزينة، حيث اشتهرت منازلهم باستخدام مواد غريبة في الزينة مثل أسنان الحيوانات والقرون والعظام، بالإضافة إلى جماجم الموتى، وتكشف دراسة جديدة عن استخدام أسنان بشرية لتزيين أجسادهم. وعثر فريق دولي من العلماء بقيادة د. سكوت هادود من جامعة كوبنهاغن على 3 أسنان، يعود تاريخها إلى ما بين 6300 و6700 قبل الميلاد في هذه المنطقة، وتظهر عليها علامات التعديل المتعمد لأغراض الزينة، وذلك وفق الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية "العلوم الأثرية".
وكتب الباحثون في ورقتهم أنه "من المرجح أن تكون الأسنان قد استخرجت من بقايا الهيكل العظمي للبالغين الناضجين والمسنين، وتم حفرها بعناية وارتداؤها لفترة زمنية مختلفة". وأظهرت التحليلات التي أجريت على الأسنان عدم وجود أي علامة مرضية على الأطلاق، كما أن جميعها كان يخص أفرادا بالغين، وهو ما جعلهم يرجحون أن الأسنان قد أزيلت بعد الوفاة. ويشير تقرير نشره اليوم موقع "science alert" إلى أن تحليلات من نوع آخر للأسنان تمت باستخدام تحاليل مجهرية وإشعاعية كشفت عن كيفية عمل الثقوب في الأسنان، وكذلك كيفية تلميعها لاستخدامها في الزينة.
