رغم الجدل الكبير في ما يعرف بموضوع التداوي بالحجامة الا ان الدوراة التكوينية و التدريبية التي تقدم هنا و هناك تشهد اقبالا كبيرا و يوجد بتونس الخبير الدولي الدكتور هاني علي الغزاوي استاذ الطب البديل من مصر ليقدم دورة تكوينية بداية من 14 ديسمبر الى 16 من نفس الشهر من تنظيم وكالة اكتشافات سوتيفيت و اكاديمية الحكمة الدولية للتدريب بمشاركة قناة الجذور العربية .
يفسر البعض أن الشفاء بالحجامه هو أن الدم الفاسد يخرج من الجسم، وهو الدم الذي يحمل كريات الدم الحمراء الهرمه أو الشوائب الدمويه والاخلاط الرديئة والتي تصل للدم بطريقه أو بأخرى من جراء استعمال الأدوية المختلفه والكيماويات. وهذا الدم الفاسد يتراكم ويركد ويتجمع في مناطق معينه أثناء دورته بالجسم، في أعلى الظهر هي مناطق تتميز بضعف التدفق والجريان وبطء حركة الدماء والسريان بها، فيكون بالتخلص منه تنقيه لمجرى الدم العام وتسهيل وتنشيط تدفق الدم النقي الجديد وتنتج كريات الدم حمراء جديدة مكان الفاسدة فيصبح الدم حيوي وصحي أكثر.
للحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون منها على الوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة (موضع أو أكثر لكل منها) من جسم الإنسان.
وترجع كثرة المواضع التي تُعمل عليها الحجامة؛ لكثرة عملها وتأثيرا بها في الجسد.
* فهي تعمل على خطوط الطاقة، وهي التي تستخدمها الإبر الصينية، وقد وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبرالصينية، وربما يرجع ذلك؛ لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة، أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها 5 سم تقريبًا.
* وتعمل الحجامة أيضًا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال، فكل عضو في الجسم له أعصاب تغذِّيه وأخرى لردود الأفعال، ومن َثم يظهر لكل مرض (أي فعل) رد فعل يختلف مكانه بحسب منتهى العصب الخاص بردود الأفعال فيه، ويسمّي هذا “رفلكس”
فمثلا ا المعدة لها مكانان في الظهر، وعندما تمرض المعدة نقوم بالحجامة على هذين المكانين، وكذلك البنكرياس له مكانان، ،Reflex والقولون له 6 أماكن… وهكذا.
* وتعمل الحجامة أيضًا على الغدد الليمفاوية، وتقوم بتنشيطها فهذا يقوِّي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض والفيروسات مثل فيروس ” C”.
و لقد كشفت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت حول الحجامة أن لها فوائد عظيمة يجهلها الكثير من الناس، فالحجامة تؤدي دورًا مهمًا في تفعيل وظائف مختلف أعضاء الجسم وتقيها من الأمراض, فتخرج التالف والهرم من الكريات والشوائب فتزيد التروية الدموية لكل الأنسجة والأعضاء مما يخفف عن الكبد عبئًا كبيرًا فينشط لتأدية وظائفه بوتيرة عالية، كما أن هناك أبحاث ودراسات عن الحجامة توصلت وتحققت من نتائج جيدة عند الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وأيضاً التجارب والنجاحات المبشرة في علاج البدانة والأمراض المتعلقة بضعف المناعة في البدن وفي علاج حب الشباب المعقد.
ومن هذه الأبحاث يتضح أن الحجامة تؤثر على الكثير من أجهزة وأعضاء جسم الإنسان وتساعد على شفاء أمراض عصرية حديثة تمثل مشاكل صحية عويصة المعالجة بواسطة المضادات الحيوية والمهدئات بما تشكله من أضرار جانبية قد تؤدي لأمراض أكثر خطورة من المرض الأساسي وخصوصاً المفرطين في استخدام الأدوية والعقاقير الكيميائية، وسأحاول ذكر أهم ما أثبتته الأبحاث والدراسات الحديثة حول الحجامة وتأثيرها على مختلف نشاطات الجسم وبالتالي علاجها لكثير من الأمراض.
بعض الأبحاث والدراسات الغربية
- يعترف الطب الغربي وخصوصاً الفرنسي بفوائد الحجامة في الأمراض الجلدية وخاصة الذئبة السلية والذئبة الحمامية والأكالات الحادة والاكزيما.
- ومن فنلندا كتب كل من(Hanninen O) و(Vaskilampi T) معتبرين الحجامة الرطبة شكلاً من الطب التقليدي الفلندي حيث عولج (15) مريضاً بهذه الطريقة العلاجية، ويتحدث هؤلاء المرضى أن الحجامة كانت نافعة جداً من آلام الأسنان المستمرة والنوبية، ولعلاج آلام الرأس والرقبة والكتفين والظهر، كما أفادت في معالجة ارتفاع الضغط الدموي وعدد من الجلادات المزمنة، ويستحسن إجراؤها بعد مساج للمنطقة أو بعد حمام ساونا ساخن.
- في مستشفى(Tianjin) أجرى البروفسور(Zang z) دراسة على تأثير الحجامة المبزغة لمعالجة (45) مريضاً مصابين بالتهاب حاد في العصب مثلث التوائم مع مقارنتها بالطرق العلاجية المألوفة، لم يجد الباحث أي علاقة مميزة للحجامة في التأثيرات المسكنة المؤقتة عن العلاجية المعروفة، لكن وجد امتيازات واضحة في النتائج النهائية العلاجية للحجامة عن مجموعة الشاهد التي عولجت بالطرق الدوائية، وهذا يشير إلى أن الحجامة المبزغة طريقة علاجية فعالة للمصابين بهذه الآفة.
- وينقل عن الطبيب الفرنسي كانتيل توصله لحقيقة مفادها أن الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة تزيد عندهم قدرة الكريات البيض على إنتاج الأنترفيرون بمعدل عشرة أضعاف قدرتها بعد عمل الحجامة مقارنة لها بقدرتها على إنتاجه عند الأشخاص غير المحجومين، ومادة الأنترفيرون هذه هي مادة بروتينة تصنعها الكريات البيض، لها مفعول قوي ضد الفيروسات التي يمكن أن تغزو الجسم، وبالتالي فإن زيادة الأنترفيرون تعني زيادة مناعة الجسم ضد العدوى والمرض.
- كما يؤكد الدكتور كانتيل أن عدد الكريات البيض في الدم ترتفع بعد الحجامة ويفسر ذلك بحدوث تنشيط لنخاع العظم المنتج للكريات البيض بعد الحجامة وكأنه قد أفاق وتخلص من تعبه بعد تخليص الدم من الشوائب والأخلاط الغريبة.
- وعن خلاصة لدراسة أمريكية يكتب د. الحسيني: أن التهاب الكبد الفيروسي في حالاته الشديدة يزيد من القابلية للإصابة بسرطان الكبد، وتضيف الدراسة أن نسبة حدوث هذا السرطان عند الرجال حوالي (74%) بينما تنخفض النسبة عند النساء إلى حوالي (6%)، واعتبرت الدراسة أن أهم أسباب هذا الفارق الكبير في نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين الجنسين هو تميز النساء بالمحيض، معتبرين أن خروج دم الحيض ينقي الجسم ويريح الأعضاء وكأنه حجامة طبيعية ربانية.
- في هولندا أجري بحث على نسبة خمائر الكبد المرتفعة في كل الحالات المرضية وتبين أنها تعود إلى حالتها الطبيعية بعد الحجامة.