سوف تضطر شركة التجسس الإسرائيلية NSO إلى الكشف عن معلومات حول عملائها وممارساتهم، بعد أن سمح القضاء الأمريكية لشركة واتس آب بالمواصلة في إجراءات القضية التي رفعتها ضدها، في محكمة فيدرالية في كاليفورنيا.
وتتهم واتساب مجموعة NSO باستخدام خدمة رسائل "واتساب" المملوكة لشركة "فيسبوك"، من أجل التجسس إلكترونيا على صحافيين ونشطاء حقوق إنسان وغيرهم.
بحسب الدعوى فإن مجموعة NSO حاولت اختراق ما يقرب من 1400 جهاز ببرامج ضارة لسرقة معلومات قيمة من الأفراد الذين يستخدمون تطبيق المراسلة.
ورحبت واتساب بالقرار بينما قالت مجموعة NSO في بيان لصحيفة "الغارديان": "يقوم فريقنا القانوني بمراجعة قرار المحكمة، لذلك لسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق بالتفصيل في هذا الوقت، تُستخدم تقنيتنا لإنقاذ الأرواح ومنع الإرهاب والجريمة في جميع أنحاء العالم، وما زلنا واثقين من أن سلوكنا مشروع".
الدعوى القضائية بسبب أن البرنامج الذي طورته NSO والمعروف باسم "بيغاسوس" تم تصميمه ليتم تثبيته عن بعد لاختراق الأجهزة التي تستخدم أنظمة تشغيل "أندرويد" و iOS و"بلاك بيري".
ويسمح بيغاسوس للعملاء بالاستيلاء بشكل فعال على الهاتف والتحكم خلسة في الكاميرات والميكروفونات من الخوادم البعيدة وسحب البيانات الشخصية والمواقع الجغرافية.
وارتبط اسم البرنامج أيضا بجريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي تم تقطيعه في القنصلية السعودية في إسطنبول في الجريمة التي وقعت في عام 2018 وارتبط اسم ولي العهد السعودي بها أيضا.
