بعد مرور فترة عصيبة، تميّزت ولا تزال بإنتشار فيروس الكورونا الذي غيّر وبطريقة جذريّة ديناميكيّة الحياة على الصعيد العالمي، يعود صالون الفلاحة البيولوجيّة للإنعقاد قبيل حلول شهر رمضان الكريم، وتعود تباعا الأنشطة الثقافيّة والرياضيّة والسياحيّة والتجاريّة لدفع الحراك اللإقتصادي.
ينعقد الصالون الدولي للفلاحة البيولوجيّة والصناعة الغذائيّة من 1 إلى 3 أفريل 2021 في قاعة المعارض التابعة للإتّحاد التّونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بحيّ الخضراء.
ويأتينا هذا الموعد في ظرفيّة تفاقم الأزمة الصحيّة التي عزّزت الوعي العام بضرورة تغيير نمط الحياة وطرق الاستهلاك، لا سيما من خلال اعتماد نظام غذائي صحي يحترم البيئة وحدود الطبيعة.
بصفتها حاملة لمشروع مجتمعي، قائم على احترام مفهوم الاستدامة، تنظم "التونسيّة للمعارض الدوليّة" النسخة الحادية عشر من معرض المنتجات البيو، بدعم من الاتحاد الوطني للمشغلين في القطاع البيولوجي (UNObio)، وهي منظمة جديدة تجمع مشغلي القطاع البيولوجي، أي الفلاحين والمصنعين والموزعين المحليين.
كما تهدف هذه الأخير إلى تطوير القطاع البيولوجي على صعيد الأسواق المحليّة والتصدير من خلال الترويج الأفضل للمنتجات البيولوجية وتوعية المستهلك وتطوير الإنتاج الأولي.
كما سيكون لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري دور محوري في إقامة البيو- اكسبو، وخاصة الإدارة العامة للفلاحة البيولوجيّة التي تنشط بكثافة على مستوى جميع الولايات التونسيّة بغية تعزيز القطاع وتعميم المفاهيم والحوافز الداعمة خاصة لصغار الفلاحيين.
وسيتوجّه هذا الموعد للمهنيين والمختصين في المجال البيولوجي من عارضين للمنتوجات الفلاحيّة أو الغذائيّة وغيرهم، جنبا إلى جنب مع الزوّار والمستهلكين للبيو، حيث سيشارك في المعرض ممثّلين عن هيئات الشراء المركزيّة وشركات التجارة الدوليّة والمستوردين والموزعين والمزارعين والمصنعين وممثلي المؤسّسات والسلك الدبلوماسي.
وسيتسّم الصالون بأكثر تفاعليّة مع الجمهور من خلال تنظيم أنشطة توعويّة التي سيتم بثها على الهواء مباشرة على صفحات الشبكات الاجتماعية الخاصّة بالحدث.
ويبقى الهدف من تنظيم هكذا معارض مختصّة هو رسم المعالم المستقبليّة للقطاع البيولوجي في تونس واستباق تطوّر السوق المحليّة والأورو-متوسطيّة في نظرة استشرافيّة وفي مقاربة تشاركيّة مع عموم الفلاحيين والمنتجين والمصنعين والموزعين والمتخصصين من جميع أنحاء البلاد.
وإذ لا تفوتنا الإشارة أنّه ونظرا لحساسيّة الوضع الصحّي سيقع خلال إنعقاد المعرض التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الذي تفرضه السلطات، من أجل حماية الزوار وضمان سلامة جميع المشاركين ومن أجل إنجاح هذا الموعد القائم أساسا على اللقاءات المهنيّة والتفاعلات وإكتشاف المستجدّات في قطاع حيوي.
