أعلنت اليوم 9 جانفي 2018 اكسبريس آركارڤو، وهي رائدة شركات الشحن الجوي التونسية، بداية من موفى شهر جانفي الحالي وانطلاقا من المحطة الجوية اللوجستية بتونس قرطاج، عن انطلاق 25 خطّ جوي منتظم مخصّص للشحن، نحو افريقيا بالخصوص وكذلك الشرق الأوسط.و ذلك في إطار ندوة صحفية نظمت لهذا الغرض . وأفاد السيد أنيس الرياحي الرئيس المدير العام للشركة ان هذه الرحلات ستغطي 21وجهة نحو عديد البلدان في منطقتي افريقيا الوسطى وافريقيا الغربية، فيما تربط 3 رحلات أخرى تونس بمصر والأردن ولبنان. وتنضاف هذه الخطوط الجديدة إلى الوصلات الجوية اليومية التي تنطلق منذ شهر فيفري 2017 من تونس نحو كل من فرنسا وألمانيا ومالطة. وبذلك يصل العدد الجملي التي تسيّرها الشركة إلى 25 وجهة مختلفة.
وعلى صعيد آخر، تتأهب اكسبريس آر كارڤو إلى الشروع قريبا في بناء مغازة شحن جوي خاصّة بها على مساحة 3000 م م، ضمن محطّة تونس قرطاج الجويّة، كما تستعدّ من جهة أخرى لافتتاح مركز لصيانة الطائرات، يحظى بشهادة المطابقة الفنية من قبل المصنّع العالمي بوينغ.
وبيّن السيد أنيس الرياحي، أن هذا التطور المتميّز يعود الفضل فيه إلى دعم سلطات الطيران المدني في تونس وفي الدول المعنية، وإلى ثقة الحرفاء، وكذلك إلى العلاقة التاريخية والاستراتيجية الوثيقة القائمة مع الشريك الدولي UPSمن جهة، والمصنّع العالمي بوينغ. وأضاف أن إطلاق خطوط الشحن الجوى الـ 25 الجديدة يندرج ضمن تفعيل القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لدعم الصادرات التونسية والمبادلات التجارية، مبيّنا أن هذا الربط الجوي للشحن من شأنه تعزيز التشبيك اللوجيستي بين الدول الافريقية، فضلا عن تكثيف نقل الطرود الجوية من أوروبا ونحوها، في تغطية لكل الوجهات المعنية.
كما أوضح السيد أنيس الرياحي أن الترابط الجوّي سيكون بنظام الشحن من محطّة رئيسيّة إلى محطّة رئيسية أخرى، وسيتم بواسطة طائرات شحن كبيرة من طراز بوينغ 737.400 بحمولة 26 طن بالنسبة للمحطات الأساسية. فيما تتولى طائرات ذات حجم أقل مواصلة النقل نحو وجهات أخرى. ولتأمين هذه العمليّات يتعزّز اسطول الشركة بأربع طائرات خلال السداسية الأولى لهذه السنة 2018. إذ سوف تنطلق طائرة البوينغ 737.400 في رحلة يومية بداية من موفى شهر جانفي الحالي من تونس نحو افريقيا الوسطى وافريقيا الغربية، أما الطائرات الثلاث الأخرى فإن واحدة منها ستكون قاعدتها في مدينة دوالا بالكاميرون، فيما تكون غينيا كوناكري قاعدة الطائرتين الآخرتين.
وانطلاقا من دوالا، تؤمّن الطائرة المتواجدة هناك الرحلات الجويّة نحو كلّ من الغابون وغينيا الاستوائية وجمهورية الكنغو الديمقراطية وبرازافيل. أمّا الطائرتان المتواجدتان في غينيا كوناكري، فإنهما ستتوجهان نحو سائر بلدان افريقيا الغربية.
وأفاد السيّد أنيس الرياحي أنّ أسطول إكسبريس آر كارڤو سيتوفّر خلال سنة 2018 على ما لا يقل عن 7 طائرات ليرتفع إلى 14 طائرة قبل موفى سنة 2021 وأضاف قائلا: "وبذلك فإنّنا سنساهم في جعل مطار تونس قرطاج محطة شحن جوي هامة بمثابة جسر جوي يربط بين أوروبا وافريقيا وكذلك الشرق الأوسط ومن شأن هذا الترابط المثلث الأضلاع أن يحوّل تونس إلى منطقة جويّة نشيطة بما يدفع النموّ الاقتصادي ويرفّع من المبادلات التجاريّة
ومن جهة أخرى أعلن السيّد أنيس الرياحي عن قرب الشروع في تشييد مغازة شحن جوي خاصة بالشركة، ضمن المحطة الجويّة واللوجستية بتونس قرطاج تمسح 3000 م مربع، وفق النظم الدوليّة المعتمدة والحصول على شهادة مطابقة المقاييس الخاصة بالأدوية والمنتجات الصيدلية، مشيرا إلى أنّ الاستثمارات التي ستناهز 6 مليون دينار من شأنها خلق 120 موطن شغل جديد خلال السنة الجارية 2018.
وبخصوص مشروع إنشاء مركز بتونس لصيانة الطائرات الذي تمّ التوقيع عليه مع المصنّع الأمريكي بوينغ خلال شهر جويلية الماضي في واشنطن، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة للولايات المتحدة الأمريكية، أكدّ السيّد أنيس الرياحي أنّ "الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستيفاء كل الترتيبات الضرورية للشروع في العمل في غضون السنة الحالية".
وقال إن مجموعة أولى تضمّ 30 مهندسا تمّ انتدابها وتوجيهها لتلقي التكوين الإضافي المناسب. وبيّن الرئيس المدير العام للشركة أنّ مجمل الاستثمارات في هذا المركز ستفوق مبلغ 90 مليون دينار وأنّ مواطن الشغل ستناهز 400 مهندس في تخصصات الطيران.
واختتم السيد أنيس الرياحي تصريحه مشيرا إلى أن استثمارات اكسبريس آركارڤو فاقت إلى حدود الآن 52 مليون دينار فيما بلغ عدد العاملين فيها 350 من إطارات وتقنيين وقد تم خلال السنة المنقضية 2017 شحن ملا يقل عن 4 ألاف طن. أمّا بالنسبة للفترة المتراوحة بين 2018 و2019، فإن حجم الاستثمارات سوف يرتفع إلى 70 مليون دينار وعدد العاملين فيها إلى 550.
