تغلبت مركبة الهبوط على القمر Odysseus التابعة لشركة Intuitive Machines على عدد من العقبات أثناء هبوطها الأسبوع الماضي، بما في ذلك كسر في ساق واحدة أو أكثر، حيث استقرت المركبة أوديسيوس، التي يبلغ طولها 14 قدمًا (4.3 مترًا)، على التراب الرمادي بالقرب من القطب الجنوبي للقمر يوم الخميس الماضى (22 فبراير)، محققة أول هبوط أمريكي على سطح القمر منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان هبوط أوديسيوس قاسيًا بعض الشيء، وبفضل مشكلة في معدات الملاحة، هبطت مركبة الهبوط ذات الأرجل الستة بشكل أسرع من المتوقع، على رقعة من الأرض القمرية كانت أعلى ارتفاعًا من منطقة الهبوط المستهدفة.
قال ستيف ألتيموس، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Intuitive Machines، خلال مؤتمر صحفي: "لقد هبطنا بقوة أكبر، وانزلقنا نوعًا ما على طول الطريق".
وأضاف أن "جهاز الهبوط أخذ الجزء الأكبر من الحمولة، وكسر ساقًا أو اثنتين من أرجل جهاز الهبوط".
شاركت Intuitive Machines صورة شخصية التقطها Odysseus، في منشور X، وكتبت الشركة: " بعد إرسال الصورة بنجاح إلى الأرض، تلقى مراقبو الطيران معلومات إضافية عن موقع أوديسيوس على سطح القمر".
كان من الممكن استكمال هذه الصور بلقطات مذهلة وغير مسبوقة لهبوط أوديسيوس من سطح القمر، لو أن كل شيء سار بشكل مثالي في يوم الهبوط. حملت المركبة الفضائية حمولة تسمى EagleCam، والتي بناها طلاب في جامعة Embry-Riddle للطيران، تم تصميم نظام الكاميرا ليتم نشره على ارتفاع حوالي 100 قدم (30 مترًا)، ثم التقاط صور للمرحلة النهائية من الهبوط.
لكن فريق المهمة قرر إبقاء EagleCam على متن الطائرة بسبب مشاكل ملاحية في Odysseus.
وقال ألتيموس، إنه تم نشر EagleCam أخيرًا اليوم، تقع حاليًا على بعد حوالي 13 قدمًا (4 أمتار) من أوديسيوس، لكن لم تصل أي صور من الجهاز حتى الآن.
تعد EagleCam واحدة من 12 حمولة على متن Odysseus، والتي تم إطلاقها على متن صاروخ SpaceX Falcon 9 في 15 فبراير.
تشمل ستة من هذه الحمولات تجارب علمية أو عروض تقنية وضعتها ناسا على متنها عبر برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية، أو CLPS.