مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) تُعلنان عن البحوث الفائزة بجائزة حمدان–الألكسو للبحوث التربوية ونتائج جائزة حمدان–الألكسو للابتكارات الرقمية

وجاءت هذه الدورة لتُبرز تنوع المشاركة العربية وجودتها، حيث استقطبت الجائزة بحوثًا تربوية من معظم الدول العربية، إلى جانب ابتكارات رقمية تعكس توجهات جديدة في تطوير التعليم باستخدام التكنولوجيا. وقد توزعت المشاركات بين فئتي البحث التربوي المتميز والابتكارات الرقمية في التعليم، لتقدّم صورة شاملة عن مستوى الحراك العلمي والابتكاري في المنطقة.

واتسمت الدورة بتنوع المشاركة العربية وجودتها، حيث استقطبت الجائزة بحوثًا تربوية من معظم الدول العربية، إلى جانب ابتكارات رقمية تعكس توجهات جديدة في تطوير التعليم باستخدام التكنولوجيا. وقد توزعت المشاركات بين فئتي "البحث التربوي المتميز" و"الابتكارات الرقمية في التعليم"، لتقدّم صورة شاملة عن مستوى الحراك العلمي والابتكاري في المنطقة، تمهيدًا لإعلان المشاريع والأعمال الفائزة عن كل فئة.

وقال معالي الأستاذ حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية: "يمثل الإعلان عن نتائج جوائز حمدان–الألكسو محطة مهمة في مسيرة دعم البحث التربوي والابتكار في العالم العربي، ويجسد التزام المؤسسة بتعزيز جودة التعليم ورفد النظم التربوية بكفاءات قادرة على قيادة التغيير الإيجابي. لقد رسخت الجائزة، على مدى دوراتها المتعاقبة، مكانتها كمنصة رائدة لاكتشاف الباحثين والمبتكرين المتميزين، ودعم الدراسات التي تُسهم في تطوير السياسات التعليمية وتحسين ممارسات التعلم، وتوجيه الجهود نحو أولويات المستقبل". 

وشهدت جائزة حمدان–الألكسو للبحث التربوي المتميز لعام 2025 مشاركة لافتة تمثّلت في 116 بحثًا تربويًا من 13 دولة عربية، عكست تنوع الاهتمامات البحثية وعمق القضايا التعليمية في المنطقة. وتصدّرت المملكة العربية السعودية عدد المشاركات بـ 41 بحثًا، تلتها جمهورية مصر العربية بـ 16 بحثًا، ثم فلسطين بـ 13 بحثًا، والإمارات العربية المتحدة بـ 10 بحوث، فيما شاركت قطر بـ 9 بحوث، والأردن بـ 7 بحوث، وسوريا وعُمان والعراق بـ 5 بحوث لكل منها، إضافة إلى الكويت ببحثَين، وبحث واحد لكل من السودان والبحرين واليمن.

وأضاف معاليه: "إن الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) تعكس رؤية مشتركة تقوم على تعزيز الإنتاج المعرفي العربي، وتمكين الباحثين من تقديم حلول مبتكرة للتحديات التربوية، وتوسيع نطاق الاستفادة من الخبرات العربية في تطوير التعليم. ونبارك للفائزين هذا الإنجاز المستحق، ونؤكد استمرار المؤسسة في دعم التميز والإبداع، وتوفير بيئات محفزة للبحث العلمي، بما يسهم في بناء جيل متعلم وواعٍ، قادر على مواكبة التحولات العالمية والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل".

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: "يشكّل الإعلان عن البحوث الفائزة بجائزة حمدان–الألكسو للبحوث التربوية محطة علمية رفيعة تعكس الدور المتميز الذي تضطلع به الجائزة في دعم البحث التربوي العربي وتعزيز جودة الإنتاج المعرفي في هذا المجال الحيوي". ويؤكد معاليه أن هذه الجائزة، بما تحمله من معايير رصينة ورؤية استشرافية، أسهمت في ترسيخ ثقافة البحث العلمي، وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات مبتكرة قادرة على الإسهام في تطوير السياسات التعليمية وتحسين الممارسات التربوية على مستوى الوطن العربي.

وأضاف قائلاً: "إن الشراكة الراسخة بين الألكسو ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية تجسّد التزامًا مشتركًا بدعم البحث التربوي وتوجيهه نحو القضايا ذات الأولوية في النظم التعليمية العربية، بما يعزّز تنمية رأس المال البشري ويرتقي بجودة التعليم. ونهنئ الفائزين بهذا الإنجاز العلمي المستحق، مؤكدين مواصلة العمل مع المؤسسة لتعميق أثر الجائزة، وتوسيع دائرة الباحثين المستفيدين، ودعم بيئة بحثية عربية تواكب التحولات العالمية، وتسهم في صناعة مستقبل تعليمي أكثر ابتكارًا وفاعلية". 

وفي تعليقه على نتائج جائزة حمدان–الألكسو للابتكارات الرقمية، أضاف معاليه: "إن إطلاق جائزة حمدان–الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم يشكّل خطوة استراتيجية ومنعطفاً هاماً في مسيرة تطور التعليم في العالم العربي، حيث إن الجائزة تعزّز التوجه نحو دعم الحلول الرقمية المبتكرة وتبنّي التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والواقع المعزّز وتحليل البيانات في تطوير عمليتي التعليم والتعلّم. كما تُسهم هذه الجائزة التي أطلقنا دورتها الأولى في شهر مارس من العام الجاري في ترسيخ التحول الرقمي في النظم التعليمية العربية، وتمكين المعلمين والطلاب والباحثين من ابتكار مبادرات قادرة على بناء بيئات تعليمية أكثر كفاءة واستدامة، وبما يواكب المتغيرات العالمية". 

وبعد عمليات التحكيم التي خضعت لمعايير علمية دقيقة، تم اختيار بحثين فائزين ضمن هذه الدورة، هما: "التنبؤات المتزامنة والطولية لقلق الرياضيات وقلق العلوم والالتحاق بالمسار العلمي في التعليم الثانوي" للباحثَين أ.د أحمد محمد حامد مجرية، وأ.د أحمد عبد الرحمن العمادي، و"تضخم الكفاءة الوهمية كمتغير وسيط في العلاقة بين الاعتماد المعرفي على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتشوه الهوية الفكرية لدى طلاب الدراسات العليا" للباحثة أد. مجده السيد علي بطحيش الكشكي. وقد عكست البحوث الفائزة قوة منهجيتها العلمية، وارتباطها بقضايا تعليمية معاصرة، وقدرتها على تقديم إسهامات تدعم تطوير السياسات التعليمية وتحسين ممارسات التعلم في الدول العربية.

وشهدت جائزة حمدان–الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم لعام 2025 مشاركة متميزة تمثّلت في 77 ابتكارًا من 11 دولة عربية، عكست تنوع المبادرات الرقمية واتساع نطاق تبنّي التقنيات الحديثة في تطوير التعليم. وجاءت الجزائر في صدارة الدول المشاركة بـ 21 ابتكارًا، تلتها الإمارات العربية المتحدة بـ 16 ابتكارًا، ثم فلسطين بـ 10 ابتكارات، في حين شاركت المملكة العربية السعودية بـ 7 ابتكارات، والعراق بـ 6 ابتكارات، والأردن بـ 5 ابتكارات، والكويت والمغرب بـ 4 ابتكارات لكل منهما، إضافة إلى سوريا بابتكارين، وابتكار واحد لكل من سلطنة عُمان ودولة قطر.

وبعد عمليات التحكيم التي استندت إلى معايير الابتكار والأثر التعليمي وقابلية التطبيق، اختارت لجنة الجائزة ثلاثة ابتكارات فائزة ضمن دورتها الأولى، شملت فئة المؤسسات وفئة الأفراد. وفاز في فئة المؤسسات ابتكار Alef Pathways المقدم من شركة Alef Education من دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما فازت في فئة الأفراد كل من هند عبد الله علي العتيقي الجنيبي عن ابتكارها TAIA: Teaching AI Assistant من الإمارات، ونوف بنت عبد العزيز بن مقبل الجهني من المملكة العربية السعودية عن ابتكار منصة رصين. وقد أظهرت الأعمال الفائزة قدرة نوعية على توظيف الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في تعزيز جودة التعليم وبناء بيئات تعلّم أكثر كفاءة وابتكارًا.

وتؤكد كل من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، استمرار التزامهما بدعم النهوض بالبحث التربوي وتعزيز ثقافة الابتكار الرقمي في التعليم، من خلال برامج وجوائز رائدة تُسهم في تمكين الباحثين والمبتكرين في الدول العربية، وتوفير منصات معرفية محفّزة للإنتاج العلمي النوعي. وتواصل المؤسسة والألكسو جهودهما المشتركة لتوسيع أثر هذه الجوائز، وترسيخ دورهما في تطوير النظم التعليمية، وبناء قدرات الأجيال القادمة، ودعم مسيرة الدول العربية نحو تعليم أكثر جودة وكفاءة واستدامة. 

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر