في البداية أوضح مدير الدورة السابعة والخمسين كمال فرجاني أن ما قدّمه الكوميدي AZ على ركح المهرجان كان موقفا مرتجلا لم تتم معاينته أثناء التمارين. وبيّن أن هيئة المهرجان استدعت منتج العرض في أواخر شهر ماي الماضي وطلبت منه الاتصال بالكوميديين للاتفاق معهم حول تقديم العرض وأكدت بموجب العقد المبرم بين الطرفين على تجنّب الخوض في المواضيع التي تمس المعتقدات وتتنافى مع الأخلاق.
كما أكد على متابعة هيئة المهرجان لجميع التحضيرات والتمارين السابقة للعرض حيث قدّم الكوميديون الستة عروضهم دون رصد إخلالات تذكر، لكن لجنة التنظيم تفاجأت خلال السهرة بما صدر عن الكوميدي AZ من عبارة منافية للأخلاق أثناء فقرته التي كان محورها مقابلة انتداب.
وأضاف السيد كمال الفرجاني أن هيئة المهرجان اتصلت بالكوميدي المذكور وطالبته بالاعتذار للتونسيين وهو ما حدث فعلا خلال الندوة الصحفية مباشرة بعد العرض.
كما ارتأت إدارة المهرجان عدم تكريم فريق العمل (كما يحدث عادة بعد العرض).
وجدّد مدير المهرجان أسف الهيئة المديرة لما حصل مؤكدا أن ما حدث خارج عن نطاق إدارة المهرجان. وفي علاقة بالمداخيل المالية للعرض ذكر كمال الفرجاني إن هذه السهرة غطّت الكلفة الجملية للعقد على خلاف ما كان متوقعا.
وبخصوص الجدل الذي أثاره عرض الافتتاح "محفل" للمخرج فاضل الجزيري أفاد مدير المهرجان أن قيمة العقد بلغت 200 ألف دينار وحققت منه إدارة المهرجان إيرادات مالية ناهزت 150 ألف دينار دون احتساب مداخيل الإشهار مشيرا إلى أن المهرجان لا دخل له في كلفة إنتاج العرض.
وأضاف أن العائدات المالية لمبيعات تذاكر الحفلات بلغت إلى حد الآن مليوني دينار(2 مليار) وهو مبلغ فاق المداخيل الجملية للمهرجان منذ تأسيسه إلى حدود دورته 54 سنة 2018. وأكد أن إدارة المهرجان تعاملت مع قامة فنية كبرى لإحياء سهرة الافتتاح مشيرا إلى أن الدولة لا تقيّم الإبداع الفني بل تدعمه وتشجّعه.
وذكر أن عرض "محفل" تضمن عديد النقاط الإيجابية التي لم يتم التعمق فيها معتبرا أن ما أثير بشأنه لا يتجاوز الانطباعات الشخصية ولا يمكن اعتبارها قراءة نقدية تعتمد على أسس علمية وموضوعية وأضاف في النهاية أن قراءة العرض الفني يمكن أن تحمل عدّة أوجه كما يمكن أن تختلف في شأنه التأويلات.