انطلق الحفل بعرض مقطع فيديو يظهر فيه "آبولون" الفنان وإله الموسيقى والشعر، بتقنية الذكاء الاصطناعي وهو يخاطب الجمهور ويحثه على أن يسلك درب المحبة والسلام، علما أن صورة "آبولون" تصدّرت معلقة الدورة 57 من مهرجان قرطاج الدولي، وهي صورة رمزية للدلالة على البعد الثقافي والفني المتجذر في قرطاج مهد الحضارات.
وسجّل الفنان المصري حضوره على ركح مهرجان قرطاج الدولي في دورته 57 التي أسدل الستار على فعالياتها الليلة الماضية (19 أوت) للمرة الأولى له في تونس وبحفل حصري ضمن هذا المهرجان. وقد أقيم هذا الحفل أمام شبابيك مغلقة بعد نفاد التذاكر المطروحة للبيع منذ موفى شهر جويلية الماضي.
ولم يهدأ الجمهور طيلة الحفل واكتسحت أصوات الحاضرين، وأغلبهم من النساء، أرجاء المسرح مردّدة مع حماقي أغانيه التي أداها على المسرح على غرار "لا ملامة" و"حلوة" و"جمالها استثنائي" و"ما بلاش" وغيرها من الأغاني التي صنعت أمجاد هذا الفنان ذو الحضور الركحي المتميز.
واعترافا بالجميل لهذه الإطلالة الجماهيرية الغفيرة التي لم يفتر حماسها ولم تسترخ ولو لبرهة، لم يُعدّ حماقي دليلا للأغاني التي قدمها في الحفل، بل اختار أن يغني لما يطلبه الجمهور ويريد سماعه من أغانيه، فأدى "أحلى حاجة فيك" و"حبيت المقابلة" و"انا معاك" و"لا بتعب و لابزهق" و"افتكرت" إلى جانب أغنيته الجديدة "ده قلبي ده" وأغاني أخرى. كما لم يفوّت الحاضرون مقطعا غنائيا إلا ورافقوا حماقي في تأديته، مما زاده تحفيزا ليواصل أداء باقة من الأغاني بالنسق ذاته لمدة ساعتيْن.
وكان حماقي تحدث في الندوة الصحفية التي انعقدت أول أمس الجمعة 18 أوت عن سعادته الغامرة بمصافحة الجمهور على مدرّجات المسرح الروماني بقرطاج، قائلا إنه فخور باعتلاء ركح هذا المهرجان العريق والغناء أمام جمهور استثنائي.
ويحوز حماقي على مسيرة فنية تقارب ربع قرن حقق خلالها نجاحات كثيرة وتُوّج بعديد الألقاب على غرار صاحب الاسطوانة البلاتينية عن ألبومه "خلص الكلام" الذي حقق سنة 2006 أعلى درجة مبيعات، وأفضل فنان في الشرق الأوسط سنة 2010 وجائزة الباما العالمية كأفضل مطرب في الشرق الأوسط سنة 2016 وجائزة 100 مليون استماع على تطبيق أنغامي سنة 2018 وجوائز أخرى عديدة.