ومنذ انطلاقه على منصة نتفليكس مطلع العام الجاري، دخل الحارة قائمة الأكثر مشاهدة في الأردن لسبعة أسابيع على التوالي أغلبها كان في المركز الأول، كما دخل قائمة توب تن في نتفليكس السعودية ولبنان، كما كان ضمن قائمة الأكثر بحثًا عربيًا على جوجل لعدة أيام.
وشهد الفيلم رحلة عروض ناجحة سواء في المهرجانات أو تجاريًا في أكثر من 20 دولة حول العالم، إذ انطلق تجاريًا في أربع دول عربية هي مصر والأردن والسعودية والإمارات، وحصل على جائزة الجمهور وتنويه خاص من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان الفيلم الدولي الأول في أنوناي بفرنسا، وترشح لـ 4 جوائز في جوائز النقاد للأفلام العربية التي يقدمها مركز السينما العربية على هامش فعاليات الدورة الحالية من مهرجان كان.
وشارك الفيلم في عدة مهرجانات دولية من أبرزها مهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو بأميركا، بالإضافة لمهرجانات لندن وروتردام والبحر الأحمر وبينغياوكما شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، حيث عرض أمام 5000 مشاهد.
وسابقًا تلقى فيلم الحارة الإشادات النقدية والمدح من النقاد والمواقع العالمية منها موقع غارديان الذي كتب "الحارة دراما أردنية جريئة وتستحق المشاهدة عن تشابك الحيوات مع بعضها البعض"، أما سكرين دايلي فوصفت الفيلم بأنه "يتميز بالثقة وأسلوبه مختلف، الشخصيات حاضرة أمامنا، ولكل منها استقلاليته وروحه في القصة"، في حين مدح موقع One Room with a View الأميركي باسل غندور "فيلم سيعلق في ذهنك وقلبك طويلاً فعالم الجريمة مشوق للغاية والطاقم التمثيلي آسر".
وتدور أحداث الفيلم في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
فيلم الحارة من تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة عماد عزمي، بركة رحماني، منذر رياحنة، ميساء عبد الهادي، نادرة عمران ونديم ريماوي. ومن إنتاج بيت الشوارب (يوسف عبدالنبي)، The Imaginarium Films (رولا ناصر) وLagoonie FilmProduction(شاهيناز العقاد) كمنتج مشارك، وتتولى شركة MAD Solutionsمهام توزيع الفيلم عربيًا، بينما تتولى الشركة الفرنسية Elle Driverالمبيعات في باقي أنحاء العالم.
باسل غندور شارك في تأليف وإنتاج فيلم ذيب الذي ترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في كل من حفل توزيع جوائز الأوسكار والبافتا، كما فاز بجائزة البافتا لأفضل عمل روائي أول سنة 2016. فيلم الحارة هو تجربته الإخراجية الأولى.