الدورة 36 لمعرض تونس الدولي للكتاب

الدورة 36 لمعرض تونس الدولي للكتاب

" تأجلت هذه الدورة مرتين لأسباب معروفة و هي جائحة الكوفيد -19 وهو ما تسبب في شلل تام للحركة الثقافية طوال هذه الفترة لذلك اخترنا ان نطلق على هذه الدورة لقب "دورة التحدي " لتكون في مستوى انتظارات الجمهور وعشاق الكتاب بعد غياب سنتين واليوم ننظم هذه الدورة في احترام كامل للإجراءات الصحيّة حيث اتخذنا كل ما يمكن من احتياطات للحفاظ على سلامة كل الأطراف والمتدخلين و خاصّة زوار المعرض لأن ما نقوم به اليوم هو شكل من اشكال المقاومة و تحدي لكل الظروف التي تعيق العمل الثقافي في تونس للعودة تدريجيا للنسق العادي للحياة و الأنشطة الثقافية"..

بهذه الكلمات استهّل مبروك المناّعي، مدير الدورة 36 لمعرض تونس الدولي للكتاب الندوة الصحفية التي شهدت حضور عدد كبير من اهل الثقافة والابداع من كتّاب وناشرين والمتدخلين في مجال الكتاب و عدد هام من الإعلاميين و الصحفيين.

وفي كلمته قال "المناعي" ان هذه الدورة ستكون دورة وفاء وتكريم لمؤسس وزارة الثقافة الأستاذ الشاذلي القليبي احتفالا بمرور ستين عاما على تأسيسها كما سيتم أيضا تكريم الأستاذ البشير بن سلامة باعتباره أحد بناة الثقافة وباعثي مشاريعها ومنشئي الكثير من مؤسساتها وفرج شوشان عميد الاعلام الادبي و الثقافي كما ستشهد حضور العديد من ضيوف الشرف من أدباء وشعراء وروائيين و اعلاميين من مختلف الدول العربية.

وعن الجديد في هذه الدورة أكّد مبروك المناعي ان موريتانيا ستكون ضيف شرف الدورة و ستكون استضافتها فرصة لتنظيم معرض للمخطوطات بالجناح المخصص لها وسيتم بهذه المناسبة تقديم ثلاث محاضرات في علاقة بعالم المخطوطات العربية كما سيتم العمل على تعزيز العلاقات الثقافية التونسية المصرية عملا بالاتفاق الحاصل بين رئيس الجمهورية التونسية ورئيس جمهورية مصر العربية الذي ستكون من خلاله سنة 2021 سنة تبادل ثقافي وفكري تونسي – مصري وسيتم تخصيص ندوة فكرية كبرى بهذه المناسبة.

وأضاف مدير الدورة في كلمته ان للدورة عدد من الشركاء منهم خاصة وزارة التربية باعتبارها الشريك الأساسي في هذه التظاهرة إضافة الى مؤسسات وطنية ومنظمات عالمية منها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) والتي سيتم تخصيص يوما احتفاليا خاصا بها بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها، منظمة الأمم المتحدة، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب و المنظمة العالمية للفرنكوفونية.

ويتكون البرنامج الثقافي لهذه الدورة بالاضافة لسوق الكتاب من ستة مكونات رئيسية وهم الندوات حيث سيخصص المعرض عشر ندوات بمعدل ندوة يومية ، لقاءات حوارية، قراءات أدبية، سلسلة لقاءات بعنوان " تجربتي مع"، منتدى الشباب والكتاب وفي رحاب الكتاب التونسي.

وتشارك في هذه الدورة 300 دار نشر من 20 دولة عربية واجنبية مثل مصر، المملكة العربية السعودية، فلسطين، العراق، تركيا ، ايران وغيرها من الدول إضافة الى 150 عارض من تونس.

وبمناسبة انعقاد هذه الدورة رصد معرض تونس الدولي للكتاب سبع جوائز كبرى سيتم الإعلان عن الفائزين بها في حفل الافتتاح و التي توزعت على النحو التالي : جائزة الابداع الروائي، جائزة الابداع القصصي، جائزة الابداع الشعري، جائزة البحوث والدراسات، جائزة الترجمة، جائزة الكتابة للأطفال و اليافعين و جائزة النشر.

و في ختام مداخلته لم ينس مبروك المناعي تقديم جزيل الشكر والامتنان لوزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية و الإدارة العامة للكتاب و كل المتدخلين والمساهمين من أجل إنجاح هذه الدورة لتكون في مستوى كل الانتظارات.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom