حس من الأجبال 22 و 23 و 24 سبتمبر في مائدة يوغرطة- قلعة سنين 

حس من الأجبال 22 و 23 و 24 سبتمبر في مائدة يوغرطة- قلعة سنين 

وتعمل هذه الهياكل على جعل الكاف

وجهة للاستثمارات المحلية والوطنية والدولية ووجهة للسياحة الداخلية والخارجية من خلال تنظيم ندوات وتظاهرات ثقافية وسياحية ورياضية، تتمحور جميعها حول تثمين التراث التاريخي والثقافي والطبيعي للجهة.

 ومما لا شك فيه أن منطقة الكاف تعجّ بتراث طبيعي وغابي وتاريخي مهم للغاية، على غرار مائدة  يوغرطة التي تم إدراجها مؤخرا في القائمة الأولية للتراث العالمي لليونسكو.

 وإن فكرة تنظيم حدث موسيقي ستساهم بالتأكيد في الإشعاع السياحي

والثقافي للمنطقة كما تؤثر إيجابيا في الاقتصاد المحلي.
 
والأسلوب الموسيقي المقترح في إطار تظاهرة "حس من الأجبال" لا يمس فقط جمهور الموسيقى الإلكترونية  الممتد محليا وعالميا وإنما يسعى أيضا إلى تعزيز هذا الجمهور في منطقة الشمال الغربي في إطار ترسيخ اللامركزية الثقافية.

في مكان غير مألوف حيث تتسرب إليك الأصوات المتسللة من المرتفعات وتستلهم حكايات كثيرة من رياح الجبال، تطلق سيكافينيريا مهرجان الموسيقى

الإلكترونية.

رمزي الجبابلي



حس من الأجبال .. الدورة الأولى


 في عطلة نهاية الأسبوع القادمة تكون الوجهة إلى قلعة سنان تحديدا في سفح مائدة يوغرطة حيث لا يمكن مقاومة نداء تفاصيل المكان المفعمة بالحياة والإبداع والرغبة في جعل المنطقة وجهة ثقافية وسياحية وقطبا للسياحة البديلة

وسط حرص على إعادة تحريك ملف تسجيل مائدة يوغرطة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

بنفس العزيمة المعتادة التي أفضت إلى مهرجان سيكا جاز منذ أعوام وغيره من المشاريع، ومع التجذر في الخصوصيات المحلية للجهة، يطلق الفريق المنظم "حس من الأجبال" الذي ينتظم أيام 22 و23و24 سبتمبر في سفح مائدة يوغرطة التي أصبحت ركحا لفنانين يخوضون هذه التجربة الفريدة بكل ما أوتوا من حب وعطاء.

 على امتداد 3 أيام، ستسلط الأضواء

على هذه المنطقة المنسية منذ فترة طويلة، وستصبح مرة أخرى مركز اهتمام مرده هذا الحدث الموسيقي الذي يحضر فيه فنانون من تونس وخارجها ليشكلوا دفعا للجهة.

عروض موسيقية إلكترونية عديدة لفنانين تونسيين وأجانب مشهورين، تنتظم كل  يوم من  الساعة 12 ظهرا الى الساعة 22 مساء، ليُسهم صيت هؤلاء الفنانين في الترويج للموقع التاريخي - مائدة  يوغرطة - وجذب جمهور  واسع محليا وإقليميا ودوليا، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى دفع الاقتصاد المحلي والتأثير إيجابيا في الجهة.


وتنظيم هذا المهرجان ليس بالمهمة الهينة إذ لا يتعلق الأمر فقط ببرمجة فنية وتوفير أفضل الظروف للعروض  بل إن التحدي أكبر بكثير ويمس بشكل كبير المسائل الحاسمة للسياسات الثقافية.
فالمهرجان ليس مجرد حدث بسيط محدود في الزمان ينتهي بانتهاء مدته بل إنه يخضع لاستراتيجية كاملة ويشكل قاطرة للتنمية لتكون الثقافة بما فيها المهرجانات قوة دفع.


 ومن التساؤلات المطروحة على منظمي المهرجان، كيف تصبح الجهة جذابة لرواد

المهرجانات؟ وكيف يتم إبراز الإمكانات الاستثنائية التي تحظى بها؟ وكيف تجذب الجمهور إلى منطقة تغيب فيها الفنادق والنزل؟ وكيف تستقطب الناس وتدغدغ فضولهم لاكتشاف الجهة؟

من هذا المنطلق  كان على المنظمين أن يكونوا مبتكرين ومبدعين وأن يخلقوا  البدائل على جميع المستويات: الإقامة والنقل والإعاشة.
 
ونظرا لصعوبة المكان وعدم إمكانية الوصول إليه ولضمان سلامة رواد المهرجان، لن يكون من الممكن التنقل إلى موقع العرض إلا عن طريق

المهرجان.

ولهذه الغاية، سيتم توفير موقف سيارات خاضع للحراسة في وسط مدينة قلعة سنان يركن فيه رواد المهرجان سياراتهم  ليتولى المهرجان فيما بعد نقلهم إلى الموقع (6 كيلومترات).

 كما سيتم تخصيص مركز طبي مجهز بإشراف الحماية المدنية والأطباء المتطوعين.

وفي رحلة البحث عن الاستثناء والفرادة، سيوفر المنظمون، في إطار شراكة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية

التونسية، النقل من تونس إلى القلعة الخصبة ذهابا وإيابا يوم 24 سبتمبر في قطار يحمل في ثناياه قصصا جميلة  ستطالع رواد المهرجان طيلة السفرة.

وفيما يخص الإقامة، فقد حدد المنظمون كل تفاصيلها ولم يغفلوا عن تزويد المهتمين، بقائمة الفنادق وبيوت الضيافة والمنازل التي وضعها الأهالي على ذمة المهرجان بالإضافة إلى إمكانية التخييم في الموقع.

وفي الأثناء يستمر أيضا سيكا جاز لايف فاكتوري والذي يتمثل في برمجة عروض موسيقية تجمع بين الموسيقى

الإلكترونية والأصوات الأكثر تجذرا في الجهة والتي يتم التعبير عنها عبر الموسيقى والأغاني الجبلية.

والعروض الفنية تتماهى مع الجبال وخصائصها لتخلق مزيجا بين الموسيقى الإلكترونية والسمات الصوتية المحلية، ومن هنا تكون التظاهرة  فضاء فنيا كونيا يستمد مصادره من أغاني الجبال.

بالإضافة إلى ولاية الكاف، بلدية قلعة سنان، ووزارة السياحة، ووزارة الشؤون الثقافية، والمؤسسة الوطنية لدعم المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، تعد "تونس وجهتنا"، أيضا، شريكا في

المهرجان.

بتمويل من الاتحاد الأوروبي، تهدف "تونس وجهتنا" إلى دعم تنويع الطلب السياحي التونسي من خلال تنمية السياحة المستدامة، ودعم قطاع الحرف والتصميم، وتثمين التراث الثقافي.

وإن دعم برنامج "تونس وجهتنا" لمهرجان حس من الأجبال جزء من نشاط أوسع في منطقة الشمال الغربي التي تُعتبر منطقة استراتيجية لتنويع السياحة، خاصة من خلال تطوير منتجات سياحية جديدة ومرافقة الحرفيين ودعمهم وتمويل باعثي

المشاريع من خلال "مبادرة تونس ".

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom