وكان تحت الشجرة قد حصل على 5 جوائز في مشواره قبل ذلك وهي جائزة لجنة تحكيم EcoProdفي مسابقة نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي حيث شهد عرضه العالمي الأول، وجائزة التانيت الفضي من أيام قرطاج السينمائية، وجائزة البايارد الذهبي من مهرجان نامور السينمائي، الجائزة الكبرى في أيام السينما الفرنسية في توبنغن شتوتغارت، وجائزة مسابقة الحلم في مهرجان السينما المتوسطية في بروكسل.
وشارك الفيلم في أكثر من 20 مهرجان دولي حول العالم ومن بينهمتورونتو السينمائي الدولي في كندا، وكارلوفي فاري وسراييفو، كما نافس في المسابقة الرسمية لمهرجان ملبورن السينمائي ومسابقة سيني فيجن في مهرجان ميونخ السينمائي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، ومهرجان لندن السينمائي، ومؤخرًا في مهرجان الفيلم العربي سان دييغو بأميركا، ومهرجان مؤسسة أفلام في مارسيليا، ومهرجان أرابيسك السينمائي في النرويج، ومهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وأيام القاهرة السينمائية.
وحصل تحت الشجرة على إشادات نقدية من أهم وسائل الإعلام العالمية إذ كتبت لوفيا جياركاي في هوليوود ريبورتر "تحت الشجرة تجربة ممتعة أخاذة وتقدم نسيجًا بسيطًا أنيقًا من التفاعلات المعقدة"، فيما أشاد كليم أفتاب بالممثلين عبر موقع سينيوربا "الطاقم التمثيلي مبهر خاصة في أول وقوف لهم أمام الكاميرا"، ووصف موقع Liberation بأنه "معجزة سينمائية".
تدور أحداث الفيلم خلال يوم واحد أثناء موسم الحصاد الصيفي بين الأشجار، حيث يعمل مجموعة من المراهقين تحت أعين العمّال الأكبر سنًا، ويختبرون مشاعر الحب، ويحاولون فهم بعضهم البعض، كما يستكشفون عالم بناء العلاقات القوية.
الفيلم من إخراج أريج السحيري ويشاركها تأليف الفيلم غالية لاكروا،باقي همان، وبطولة فداء الفضيلي، فاتن الفضيلي، أماني الفضيلي ، سمر سيفي، وعبد الحق المرابطي، الفيلم إنتاج مشترك بين تونس (شركة Henia Production)، سويسرا (شركة Akka Films) وفرنسا (شركة Maneki Films)، مديرة التصوير فريدة مرزوق، موسيقى أمين بو حافة، ويتولى توزيعه عالمياً شركة Luxbox فيما تتولى شركةMAD Solutions توزيع وتسويق الفيلم في العالم العربي.
أريج السحيري مخرجة ومنتجة تونسية - فرنسية. بدأت حياتها المهنية في الصحافة، ثم دخلت إلى عالم صناعة الأفلام الوثائقية، حيث حقق فيلمها عالسكة نجاحًا كبيرًا، ويحكي قصة المعاناة اليومية لعمّال السكك الحديدية في مواجهة فشل المؤسسات الوطنية، وعُرض الفيلم لمدة ستة أسابيع متتالية في دور العرض التونسية. وفي عام 2022، كتبت وأخرجت وأنتجت أول أعمالها الروائية الطويلة تحت الشجرة الذي فاز بالعديد من جوائز مرحلة ما بعد الإنتاج في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (ورشة فاينال كات)، كما اختير ليُعرض ضمن النسخة 54 من نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2022، كما وقع عليه الاختيار ليصبح ممثل تونس في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية لعام 2023.