يقدم هذا الكتاب "مادّة خصبةً ومتشعّبة، على أساس علمي متقن، للدارسين والمهتمين بالسينما الوثائقية. كما أنه يفتح نافذة ثقافية للقارئ العام تقرّبه من جماليات هذه السينما في قراءات تطبيقية مختارة بعناية لأفلام تأسيسية ريادية منذ عشرينيات القرن الماضي ابتداءً بأبِ الفيلم الوثائقي؛ المخرج الأمريكي روبار فلاهرتي بأفلامه التي تبدأ بالانتصار للطبيعة وتختم بالانتصار للإنسان وسلطة الآلة والعوامل التي جعلت المخرج يصل إلى تلك القناعة، ويتزامن مع هذا المؤسس الأمريكي هناك رائد آخر هو الروسي دزيغا فرتوف الذي بذلَ جهداً رائداً لتنقية السينما الوثائقية من المظاهر الأدبية والمسرحية وجعلها خالصة للصورة السينمائية وذلك في فيلم "الرجل صاحب الكاميرا" (1928)."
المؤلف الدكتور أحمد القاسمي، أكاديمي وناقد سينمائي تونسي له العديد من الإصدارات في النقد السينمائي، كما أصدر روايتين ومسرحية، وهو حالياً أستاذ مادة "سيميائيات الأدب والسينما" بكلية منوبة.
يذكر بأن مهرجان أفلام السعودية تبنى برنامجاً منتظماً لإصدار الكتب بأهداف مستدامة، بتنظيم من جمعية السينما وشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام في وزارة الثقافة، وذلك بهدف رفد المكتبة السعودية والعربية بالكتب المتخصصة في مجال السينما، وستكون إصدارات هذه الدورة عن دار "جسور الثقافة للنشر والتوزيع".