بيان تأسيس الرابطة التونسية لمسرح الشارع

- ماذا يمكن للفنان المسرحي أن يصنع وهو مهدد في لقمة عيشه وفي وجوده وانقراضه؟ - كيف سيكون المسرح؟

- ولم نصور المرارة والألم في عروضنا وواقعنا أشد ألما ؟

- أليس الشارع يناجينا ويحتاجنا لتحويل الالم الى امل والحزن الى قوة والتجويع الى ثورة؟

فهو المكان الذي يَنقادُ فيه الفِعلٌ الدرامي إلى اكتماله بواسطة أجساد تتحرك أمام أبدان أخرى قصد تحريكها ، ويمكن لهذه الأجسام الأخيرة أن تكون قد تخلت عن قدرتها على الفعل؛ لكن هذه القدرة استعادَتْها الأجساد الأولى فأصبحت حية في أدائها ومفكرة في رسائلها .

الذكاء الذي به يُبنى هذا الأداء مصدره الوعي و الطاقة التي يُوَلِّدها. على هذه القدرة الفاعلة تحديدا لا يَجب تأسيسُ مسرح جديد، بل تجديد الرؤية نحو المسرح أو على الأصح يجب إعادته إلى أصوله و رَبْطه بفضيلته الأولى وشَدِّه إلى جوهره الأساسي حتى لا تكون العروض باهتة في صورها و متكررة في مضامينها....

ما نحتاج إليه اليوم هو مسرح بلا متفرجين، مسرح يتعلم فيه الحاضرون ويعلمون، مسرح يستفز العقول قبل العيون التي تَفتنهم الصور وتخدرهم، مسرح يصبح فيه الحاضرون مشاركين فاعلين متفاعلين ومنفعلين لا متشعبطين متلصصين ولا متسلقين متطرفين. إنه مسرح الشارع الشارع موطننا والكلمة كلمتنا أيها الشارع لا تحزن فنحن إليك عائدون ان كنتم غافلون فنحن إليك قادمون ان كنتم لا تعقلون...

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر