في المؤتمر الصحفي للمسرحية السورية” ثلاث حكايا”..النجم أيمن زيدان: العرض من ثلاث حكايا تنحاز لهموم الإنسان البسيط المهمش..وما يتعرض له من إقصاء واذلال.

في المؤتمر الصحفي للمسرحية السورية” ثلاث حكايا”..النجم أيمن زيدان: العرض من ثلاث حكايا تنحاز لهموم الإنسان البسيط المهمش..وما يتعرض له من إقصاء واذلال.

وأوضح زيدان بأنه يقدم مجموعة مسكونة بالشغف وحب المسرح صنعت مسرحية ” “ثلاث حكايا”، بداية من حازم زيدان و خوشناف ظاظا وقصي قدسية ومازن عباس، الذين اشتركوا جميعهم في رحلة العرض المسرحي من انتاج مديرية المسارح والموسيقى التابعة لوزارة الثقافة وهي الجهة الاحترافية الثقافية بسورية. وبين “زيدان “ان العرض، يقدم توليفة تستند للكاتب الأرجنتيني “سوانتو تراغتون” وهو عبارة عن 3 حكايا تروى قصصا منفصلة /متصلة، وتتصدى لثلاث نماذج بسيطة من الناس منها؛ حالة القهر وحالة الاضطهاد الاجتماعي التي يعانيها الفرد إلى جانب الوقوف في صف الدفاع عن الناس البسطاء. وأوضح زيدان أن النص تم اعداده بالتعاون مع محمود الجعفوري وهو كاتب تلفزيوني، وتم العمل على صياغة عرض سوري بامتياز مع الحفاظ على تفاصيل العرض الأساسي. وتطرق زيدان إلى مفهوم النص المحلي” العربي” وغير العربي، مؤكدا انه آن الاوان ان يتم الحديث عن المسرح بوصفه عرضا. لأن هناك نصوص عالمية، اكثر محلية من نصوص كتبت بأقلام عربية. هوية المسرح بنظر زيدان لا تحددها بالضرورة جنسية الكاتب؛ فالمنجز كما يقول، هو العرض المسرحي. وعودة لمسرحية ” ثلاث حكايا” قال “حاولنا بهذه المسرحية ان نصنع عرضا قريب من المسرح الشعبي متمايزاً عن المسرح الشعبوي كي لا يكون التباس، واقصد بالمسرح الشعبي هو الذي يخاطب أوسع شريحة من الناس ضمن شروط معايير يتوافر فيها الشكل المسرحي الحقيقي والتعاطي مع المسرح بالاهتمام بالصيغة الفرجوية والبصرية”. ولفت النظر إلى ان عرض “ثلاث حكايا” يقدم شكل فرجوي لأن النص قريب من الشارع نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا، ونتيجة لهذه الحالة والفوضى من الطبيعي أن ينقل ما في الشارع “الواقع” إلى الخشبة، عبر خمسة ممثلين أشبه بالمهرجين،و وراء هذا القناع الضاحك ثمة حزن وقهر اجتماعي. بطل عمل ” نهاية رجل شجاع” ومخرج المسرحية قال ” كلي أمل أن تكون المحاولة قابلة للحوار وقابلة للنقاش وهي مقترح، وأتمنى أن نلتقي بعد العرض نتحاور بيننا بالأروقة كي نتعلم من تجاربنا”.

ووجه زيدان تحية للعاملين بالمسرح الذي يستحق الدفاع عنه ليبقى المرجعية، القادرة على صياغة مشهد اجتماعي أكثر القا وأكثر عدالة في ظل ما يعيشه من التحديات الكبيرة. وطالب بالبحث عن لغة العرض والتحرر من سطوة الأدب. بدوره تحدث الفنان المشارك بالعمل مازن عباس أن الخوض بهذه التجربة مع الأستاذ “أيمن زيدان”، تمثل بالنسبة له عودة بالنسبة له عودة لهاجس الخشبة. مؤكدا أن المسرحية أعادته للحب والشغف متأملا أن يصل هذا الحب للمتلقي. فيما تحدث “قصي قدسية” عن التجربة الثانية له مع المخرج أيمن زيدان وقال” مع الأستاذ أيمن نحن شركاء بالعرض ،وهو ما فرض طابعا من الحب بيننا بشكل كبير”، مبينا أن المخرج والفنان هو صاحب الإيقاع السريع الذي يعرف ما يريد، ويقحم الممثل بأماكن صعبة لكنها ممتعة جداً.

الفنانة “لما بدور” تحدثت عن العرض الذي تشارك فيه، وبينت أنهم عملوا خلال البروفات كعائلة واحدة ولا يوجد أي فرق بين الجميع، وأملت “بدور” أن يصل الحب بالعمل للجمهور.

بينما قال “حازم زيدان” عن دوره بالمسرحية، وأنها مكنته من إظهار بعض الإمكانيات والأدوات التمثيلية التي لا تتيح كل أنواع العروض المسرحية أن تظهرها. وأضاف حازم أن العمل خلال المسرحية كان ممتعا في التنقل من شخصية لأخرى، وخلال التعامل مع الدمى والأقنعة. أما الفنان “خوشناف ظاظا” فقد أوضح انه يحب تلك اللحظة التي يقف فيها على الخشبة، حيث يبذل كل طاقته الابداعية،لتقديم الشخصية في وتبدلاتها المختلفة”.

وأجاب الفنان” أيمن زيدان” على اسئلة ومداخلات الحضور،وأشار إلى أن الصعاب التي يواجهها على مستوى المسرح تبدأ من لحظة الخيال، وتبدأ الاسئلة التي يطرحها النص، وايضا اسباب التوقف عند نص محدد دون غيره.

وعلى النص يمتلك شرطين: أولهما بعد انساني عميق حتى لو كان النص من آخر أصقاع الدنيا، والثاني قدرة النص على اقتراح مجموعة من الأشكال الفرجوية للمخرج. الفن في روح الفنان زيدان كما ورد في رده على الاسئلة، وان تكون الشخصيات تشبهنا، لانه ليس دائماً يتاح للفرد أن يرى شخصا مثله تماماً أو يشبهه، وبالفن والانتاج الفني الكبير بمختلف أنواعه نبحث عن دواخلنا وعن اشخاص تشبهنا، وأنا عندما أرى باي عمل شخص يشبهني اقترب منه بحب”، متأملا أن يترك العمل البصمة والأثر لدى المتلقي. حول فكرة النص العربي قال زيدان، أنني لا اتهم أننا نعاني من عقم المنجز الإبداعي العربي، ولكن يجب ان لا نتوقف عند حدود النص العربي، و أن لا يكون اعتماد النص العربي شرطاً ملزماً ، واتمنى ان يكون دائما بين أيدينا نص عربي نحتفي به، مثل” سعدالله ونوس” وغيره. وقدم زيدان شكره لوزارة الثقافة السورية ممثلة بمديرية المسارح، لكونها لا تتوانى عن تقديم الدعم الكامل للمسرح دون عائد مادي.

وأضاف أن المسرح بجوهره وأساسه كان شعبياً، هذا ما يؤكده المعمار المسرحي الذي تركه لنا الاغريق والرومان من مدرجات تتسع لعشرات الآلاف والتي تؤكد الحضور الشعبي. ذلك ان المسرح الشعبي يتيح المجال لأكبر شريحة ممكنة لمشاهدته ،وهو مرتبط بقضايا اقتصادية، وسهولة الحضور، وطبيعة المواضيع والشخصيات التي يتصدى لها المسرح الشعبي والذي يعكس هموم غالبية الشرائح الاجتماعية.

واختتم زيدان حديثه أنه لا يبحث عن الجديد بالمسرح الفرجوي وما يهمه فقط أن يكون العمل صادقا بما يقدم “العرض” ، مشيرا إلى ان العمل حاول أن يستخدم الدمى والاقنعة ، لكن وراء هذا القناع المبتسم هناك جراح عميقة وحقيقية.

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom