بيت الرواية لقاء خاص مع توفيق العلوي

بيت الرواية  لقاء خاص مع توفيق العلوي

يقول العلوي:" أنا من الذين كانوا ضحية المباحث اللغوية، فهي حوّلت وجهتي من حبّ الأدب إلى المباحث التقنية، كنت في المدرسة الاعدادية مختصا في كتابة المقامات الساخرة، نشرت منها "مقامة في فن المزود، التي كانت هي أولى منشوراتي في جريدة العرب وساهمت كذلك بعدة مقالات في الصحافة التونسية في المجال السياسي بأسلوب أدبي، لأقطع بعدها علاقتي بالأدب إلى أن ولدت تعويذة العيفة، ترنيمة مريم وسعادة خاصة جدا."

أما عن "تعويذة العيفة" فيقول توفيق العلوي إنها تجربته الأولى والخاصة في الكتابة، ليست سيرته الذاتية كما راج عند نشرها وليست تقليدا للمسعدي ويقول في تفسيره لهذه الرواية: "التعويذة هي ما يحصن ويحمي النفس، وقد أشرت إلى ذلك حتى من خلال صورة الغلاف. أما العيفة فهو شخصية آمنت بهذه التعويذة وإن صنع لنفسه لاحقا تعويذة ثقافية هي كتابة الرواية، بثثت فيها روحنا التّونسية فأنا ابن المدرسة التونسية، علي الدوعاجي والبشير خريف ومحمود المسعدي والروح الهزلية."

تطرح "تعويذة العيفة" المشاعر العاطفية بين الرجل والمرأة التي تتغلب على جميع الصعاب، ودور المثقّف في الحياة السياسيّة، تأتي مدافعة عن حقوق الإنسان ومناهضة لتعذيب المساجين، ومن القضايا الأساسية قضية الهوية من خلال الأسماء التي وظفت رموزا لإشكالية الهوية التي عانى منها العيفة وجل شخصيات الرواية بأشكال مختلفة. أما "ترنيمة مريم" فهي تعالج عدّة قضايا في المجتمع التونسي منها التهميش، قضايا سياسية واجتماعية وحضارية في لغة شاعرية، لغة مشحونة بالرّغبة والمتعة والخيال.

رواية تسرد رحلة معاناة مريم التي حملت بجنين عقب اعتداء جنسي، لكنها تحمل دلالات عميقة تعري الجهل والفقر والانتهازية والوصولية التي نهشت تونس بين خريف 1987 وربيع 1989 بالتزامن مع إزاحة الرئيس الحبيب بورقيبة عن الحكم.

"توفيق العلوي" هو أستاذ بالجامعة التونسية حاصل على الدكتوراه والتأهيل الجامعي من كلية الآداب بمنوبة، من أهم مؤلفاته "الرمزية الصوتية في حروف المعاني"، "التكرير الصرفي الأيقوني"، "تعويذة العيفة"، "ترنيمة مريم" والمجموعة القصصية "سعادة خاصة جدا".

Sat Lights

شارك في نشرتنا الاخبارية واحصل على صور حصرية & ورسالتين اخباريتين كل شهر
Casibom