ويدوم الفيلم 62 دقيقة وقد تم إدراجه ضمن الأشرطة الطويلة خارج المسابقة في أيام قرطاج السينمائية 2018. ويكشف الشريط " الحياة العادية " للمياء وآية وسهام في تونس علما بأن حوالي 1000 طفل يعانون من هذا الوضع في بلادنا وهذا يعتبر أعلى نسبة في العالم مقابل 70 طفلا في فرنسا و 300 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية .
ولعلّ أغلب الناس باتوا اليوم يعلمون أن هذا المرض الوراثي يجبر الأطفال المصابين به على الاحتماء كليّا من أشعة الشمس ومن الأشعة فوق البنفسجية بحيث يصبح ممنوعا عليهم أن يروا النور أو أن يعيشوا في النور دون أن يكونوا قد غطّوا أجسادهم بالكامل خشية أن يصابوا بحروق وبأورام سرطانية.
وبما أنها أحست بهذه الحقيقة المرة وعاشت بعض تفاصيلها وروتها فإن المخرجة تريد من خلال هذا الشريط تحسيس الرأي العام والحكومة بهذا الوضع الذي يعيشه أطفال تونسيون من أجل تطوير البحث العلمي والطبي والتكفّل بهذا المرض من قبل الدولة وأيضا تحسين الهياكل الملائمة لأطفال القمر.
وكعادتها دائما قامت منتجة الفيلم ندى مازني حفيّظ بكل ما يمكن القيام به من أجل سعادة المولعين بالوثائقيات من خلال وضع هذه الفئة الأقليّة تحت المجهر طالما أنها ما زالت تعاني الكثير في مجتمعنا.