وقال "محمد الأسود" إن "رقصة الكمنجة" تحتفي بآلة الكمنجة وبعازفيها من كبار الأساتذة: "بشير السالمي" الذي عاصر كبار العازفين والمطربين وهو إحدى المدارس الكبيرة في آلة الكمنجة، "محمد الغربي" الذي يمثل الجيل الصاعد والموجة الجديدة المتلونة، والمنفتحة على موسيقات العالم، إضافة إلى قدراته التقنية الكبيرة، وله تجارب مهمة في التلحين. إلى جانب "عبده داغر" الذي يمثل لوحده مدرسة في الكمنجة الشرقية، له عالمه المتفرد، ودائرته المقامية الخاصة. و"نديم نالبانتوغلو" الذي يتقن الموسيقى التركية والجاز والكلاسيكي. وأضاف "اختلاف التجارب والمدارس هو الذي سيعطي تميزا للعرض" مؤكدا أن المشاركين سيقدمون مؤلفاتهم الموسيقية الخاصة
من جهتها تحدثت "سيمة صمود" مديرة قطب الموسيقى والأوبرا لمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة عن البرمجة النوعية لهذا القطب الذي يشرف إداريا على ثلاثة فرق: الأركستر السمفوني التونسي، أركستر وأصوات أوبرا تونس، والفرقة الوطنية للموسيقى التي ستقدم عروضا مختلفة تحتفي فيها بالموسيقات التي لا يسلط عليها الضوء عادة
وقال "بشير السالمي" إن الموسيقى الآلاتية لا تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري لذلك تحمس كثيرا ل"رقصة الكمنجة" التي سيقدم فيها ثلاثة قطع موسيقية من تلحينه: "حنين"، "طرب" وقطعة ثالثة يمزج فيها بين "يا خيل سالم" و"الخمسة اللي لحقوا بالجرة" بتصور وإخراج موسيقي جديدين.
ولم يخف "بشير السالمي" إعجابه بالفرقة الوطنية للموسيقى التي قال إنه سحر ببراعة عازفيها أثناء التمارين
من جهته قال "محمد الغربي" إن الساحة الفنية متعطشة لهذا النوع من العروض التي تحتفي بالموسيقى الآلاتية وتنصفها وقد كان العازف دائما رديفا للمغني، ولذلك يرى "الغربي" أن "رقصة الكمنجة" تعيد الاعتبار للآلة وتثمن دورها وقيمتها
وسيقدم "محمد الغربي" في هذا العرض بعض القطع الموسيقية التي ألفها مشيرا إلى أن في رصيده ما يزيد عن عشرين قطعة موسيقية
يذكر أن الموعد مع "رقصة الكمنجة" سيكون يوم الخميس 25 أكتوبر 2018 انطلاقا من الثامنة ليلا بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة