بأغنية "انسى همومك" استهلت عرضها فيما استقبلها الجمهور بالهتاف والتصفيق وغادر المدارج منذ أن صدحت حنجرتها بالغناء بمرافقة فرقة موسيقية لبنانية وتماهى مع حضورها الركحي.
طيلة السهرة تحركت الفنانة التي انطلقت في عالم الفن عبر المسرح الذي يتجلى في أدائها وحركاتها وتعبيراتها وقدرتها على التحكم في الفضاء من حولها.
"مساء الخير تونس الخضراء.. تونس الحلوة.. تونس الموسيقى.. تونس الذوق.. تونس الفرح" بهذه الكلمات خاطبت جمهورها وأعربت له عن شوقها له وحبها له على اعتبار أنه جمهور مختلف يحب الموسيقى والفن ويفرح ويغني معها".
ولم تخف كارول سماحة حبها لمسرح الحمامات الذي حلت به منذ 16 سنة وتعود إليه بحب بعد دعوتها للمشاركة في مهرجان الحمامات الدولي، وفق تعبيرها.
وقبل أن تسترسل في الغناء من جديد ووعدت بسهرة جميلة تؤدي فيها مجموعة كبيرة من الأغاني التي يحبها ويعرفها والتي تراوح بين قديمها وجديدها، ووفت بوعدها في عرض تماهت فيه مع الجمهور.
ومع كل أغنية جديدة كانت تبدي انبهارها بالجمهور الذي يحفظ كلمات أغانيها، جمهور اعترفت له بأن لا أحد يغني مثله وأنه سمّيع ويجيد مجاراة الموسيقى، وهو ما تجلى طيلة السهرة.
"خليك بحالك"، "يا شباب يا بنات"، "خليك بحالك"، "بوسة"، "نسخة مني"، "أضواء الشهرة"، "اطلع في"، "يا رب"، "وحشاني"، غنت كارول سماحة من مدونتها القديمة والجديدة وشاركها الجمهور الغناء.
ومن ألبومها الجديد الذي سيصدر في شهر سبتمبر المقبل غنت "اضحك يا قلبي" من كلماتها وألحان محمد يحي لأول مرة على المسرح، تمهيدا للألبوم الذي يضم، أيضا، أغنيات من كلماتها وألحانها.
صوت قوي وطاقة حضورية وإحساس مرهف وتناغم مع الجمهور أبرز سمات عرض الفنانة اللبنانية التي شكلت مسيرة مختلفة طرزتها بسحر الفن الرابع الذي تجلى في إحساسها وأدائها طيلة العرض.
"إن شاء نلتقي دوما بكل أراضي تونس" بهذه الكلمات ودّعت الفنانة كارول سماحة جمهورها الذي احتفى بها واحتفت به على طريقتها في سهرة تحلى فيه مسرح الحمامات بنفحات الرومانسية والفرح.
وفي الندوة الصحفية التي عقبت العرض أكدت كارول، مرة أخرى، حبها لمسرح الحمامات قائلة " لما تمت دعوتي لمهرجان الحمامات الدولي أصرّيتُ على الحضور لأن مسرحه حميمي وعائلي."
وفي سياق متصل أعربت عن تفاجؤها بحفظ الجمهور لكل أغانيها القديمة والجديدة، مشيرة إلى أن ذلك أضفى عليها حماسا شديدا على الركح، على حد تعبيرها.