هذا الحدث الثقافي، الذي يحمل اسم الشاعر والناقد الراحل فتحي ساسي، يمثل منصة للتفاعل بين الأدب والفن من أجل تعزيز قيم التسامح والتفاهم الإنساني.
برنامج متنوع يعكس روح التسامح
يمتد المهرجان من 14 إلى 16 فبراير 2025، ويشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تجمع بين الأكاديميين، المبدعين، والجمهور. يبدأ الحدث بمعرض تشكيلي تحت عنوان "لأجل فلسطين"، يعكس القضايا الإنسانية من خلال الفن. كما يتم تكريم الشاعر الراحل فتحي ساسي عبر عرض فيديو يوثق مسيرته الإبداعية.
الجلسات العلمية
يتضمن المهرجان جلسات علمية تناقش مواضيع مثل التسامح والغفران في الأدب النسائي وأدب الطفل. يشارك في هذه الجلسات نخبة من الباحثين العرب الذين يسلطون الضوء على قضايا مهمة مثل العنف في الكتابات النسائية وجدلية التسامح في أدب المرأة.
ورش عمل للشباب واليافعين
يخصص المهرجان ورش عمل لتعليم مهارات الكتابة الإبداعية في مجالي القصة والشعر، موجهة لفئة اليافعين والشباب. تهدف هذه الورش إلى تعزيز قدراتهم على التعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية تسهم في نشر قيم التسامح.
فعاليات ثقافية وترفيهية
إلى جانب الجلسات العلمية، يقدم المهرجان أمسيات شعرية وموسيقية وسهرات ثقافية تحت عنوان "بالثقافة والتسامح ترتقي الشعوب".
كما تتخلل الفعاليات عروض مسرحية ورحلات بحرية وجولات سياحية لاستكشاف المدينة العتيقة.
يمثل مهرجان النقد العربي فرصة لتعزيز الحوار الثقافي بين الأجيال والشعوب. من خلال التركيز على التسامح كقيمة محورية، يسعى المهرجان إلى بناء جسور التواصل بين مختلف الفئات والمساهمة في نشر ثقافة السلام والتفاهم.
إن مهرجان النقد العربي للثقافة والإبداع ليس مجرد حدث ثقافي عابر، بل هو رسالة إنسانية تسعى إلى ترسيخ قيم التسامح عبر الأدب والفن. من خلال فعالياته المتنوعة، يفتح المهرجان آفاقًا جديدة للتفكير والإبداع، مؤكدًا أن الثقافة هي السبيل الأمثل لبناء عالم أكثر إنسانية.