نادية دخلي// دعت فرنسا دول الشرق الأوسط إلى عدم مقاطعة البضائع الفرنسية، عقب موجة غضب اجتاحت أنحاء العالم الإسلامي؛ إزاء تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، ونشر فرنسا رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية، ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، والتي تقف وراءها أقلية راديكالية".
وأضافت الخارجية: "في العديد من دول الشرق الأوسط، برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية، خصوصا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولا للتظاهر ضد فرنسا، في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي".
واعتبرت أن هذه الدعوات "تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي، وحرية التعبير، وحرية الديانة، ورفض أي دعوة للكراهية".
وقد جاءت الدعوة لمقاطعة البضائع الفرنسية كرد على دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرسوم المسيئة للنبي محمد، وكان ماكرون قد صرح بعد أن تم قطع رأس المعلم الفرنسي صامويل باتي " 47 عاما "، من طرف شاب يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، يوم 16 أكتوبر الجاري، في إحدى ضواحي باريس بعدما عرض الرسوم الكاريكاتورية في أحد الفصول الدراسية بأن فرنسا «لن تتخلى» عن رسومها الكاريكاتورية. وتم عرض الرسوم يوم الجمعة الفارط على مبان حكومية في فرنسا، مما أثار ضجة في العالم العربي.
وكان الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون قد نشر بتاريخ اليوم الأحد على حساباته بتويتر و فايسبوك تغريدة باللغة العربية ردّ فيها بشكل ضمني على حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية في عدة دول عربية و إسلامية كان هذا نصها: "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل ابدا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوما الى جانب كرامة الانسان والقيم العالمية".